تلعب أمسية اليوم الثلاثاء المبارتان المتأخرتان عن الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر لكرة القدم (أكابر)، أولاهما بين صاحب ريادة البطولة المحترفة الثانية (شباب عين فكرون) وشباب بلوزداد بملعب دمان دبيح بعين مليلة، والثانية قمة عاصمية واعدة بين اتحاد الجزائر واتحاد الحراش بملعب 5 جويلية. “شارف” جرب عدة حلول هجومية وضع المدرب شارف الرتوشات الأخيرة على التشكيلة التي ستواجه اليوم اتحاد العاصمة، برسم الدور الثمن النهائي من منافسة الكأس، وقد عرفت حصة صباح أمس تجريب عدة خطط تكتيكية، تحسبا لتطبيق أحسنها والظفر بالتأهل على حساب أبناء سوسطارة، وتكرار سيناريو الموسم الفارط، أين تفوقت الصفراء بركلات الترجيح. خفض وتيرة التدريبات وركز على التمركز في الميدان خفض المدرب شارف وتيرة التدريبات منذ صباح أول أمس، بعد أن برمج طيلة الأسبوع الماضي العمل على الجانب البدني، بعد ملاحظته في اللقاءات السابقة، أن اللاعبين أصيبوا بالتعب جراء المجهودات المبذولة من طرفهم، وقد ركز الطاقم الفني أمس على كيفية التمركز داخل الميدان، وتأكيده على ضرورة عدم الاحتفاظ بالكرة كثيرا، خاصة وأن أرضية ميدان ملعب 5 جويلية لا تساعد الفريق على تطبيق لعبه، الذي يعتمد أساسا على الكرات القصيرة بين اللاعبين. الطاقم الفني جرب عدة حلول في الهجوم وما عمل عليه كثيرا الطاقم الفني للفريق هو الجانب الهجومي، بما أن الفريق أصبح يضيع الكثير من الكرات أمام المرمى، لذلك لاحظنا تجريب المدرب عدة لاعبين إلى جانب لمالي، فقد جرب المهاجم الأيمن أمين طواهري كقلب هجوم، بحكم أنه كان يلعب في نفس المنصب في الأصناف الصغرى للفريق، قبل أن يجرب اللاعب السابق لشباب باتنة عبد المالك بيطام في خطته التكتيكية، مع إقحام يونس سفيان في الرواق الأيسر، ولم يحدد بعد الطاقم الفني التشكيلة الأساسية التي ستواجه اليوم اتحاد العاصمة، تاركا الأمر إلى غاية أمسية اليوم، لإيجاد الخطة الأنجع للإطاحة بأبناء سوسطارة. أنصار “سوسطارة” جاهزون لغزو 5 جويلية تتواجد تشكيلة سوسطارة في وضعية لا تحسد عليها بفعل معطيات عديدة، أبرزها النتائج السلبية المسجلة مؤخرا والخروج من سباق البطولة في شهر فيفري الماضي، مما خلق الأثر السلبي في المسيرة المحققة خلال مرحلة العودة، ناهيك عن نوعية اللاعبين الذين تم انتدابهم في بداية الموسم، كل هذه المعطيات بالإضافة إلى عدم وجود تجانس بين اللاعبين على أرضية الميدان، أثر على مسيرة النادي في هذا الموسم الذي يعد استثنائيا بالنظر إلى ما حققه النادي في المواسم القليلة الماضية سواء في بطولة القسم الأول أو الكأس. الوضعية استثنائية وتتطلب تجند الجميع ونظرا لهذه المعطيات، فإن المرحلة المقبلة تتطلب تجند الجميع من مسيرين وأنصار ومقربين من الفريق، بداية من مواجهة اليوم أمام اتحاد الحراش برسم الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر بملعب 5 جويلية، حيث أن الوضعية الاستثنائية التي يعيشها الفريق حاليا تفرض على الجميع التجند ونبذ الخلافات الهامشية خدمة للنادي ولإنقاذه من مخالب الإقصاء من منافسة الكأس، وبالرغم من أن الوضعية ليست كارثية، إلا أن التحفظ يبقى قائما إلى غاية نجاح الفريق في ضمان تأهله إلى الدور ربع النهائي من الكأس بصفة رسمية، وهذا لن يتأتى إلا بتحقيق الفوز خاصة اليوم في مباراة الموسم الحالي أمام الحراش بملعب 5 جويلية. استرجع مكانته مع “خيتافي”.. “لحسن” سيشارك أمام “البينين” ويريح “حاليلوزيتش” كشف لنا مصدر عليم بشؤون الفاف، أن اللاعب مهدي لحسن ليس معاقبا، وأنه سيستدعى بصفة عادية تحسبا لمواجهة البينين المقررة يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، وقال مصدرنا أن مهدي لحسن الذي تلقى بطاقتين صفراوين في نهائيات كأس إفريقيا، لن تحرماه من المشاركة في تصفيات كأس العالم، مضيفا نفس المصدر أن حاليلوزيتش وكل أعضاء الطاقم الفني على علم بذلك، ولم يضعوا في أذهانهم أن لحسن سيغيب بداعي العقوبة. استرجع مكانته مع “خيتافي” وأراح “حاليلوزيتش” استعاد قائد المنتخب الوطني مهدي لحسن مكانته الأساسية مع ناديه خيتافي منذ عودته من جنوب إفريقيا، حيث شارك أول أمس أمام سرقسطة أساسيا، وتمكن خيتافي من الفوز بهدفين دون رد، سجلهما كل من كولوغنا في الدقيقة ال21، واللاعب إسكوديرو في الدقيقة ال61، في مباراة شارك فيها مهدي لحسن في كل أطوارها ولم يتم استبداله من طرف مدرّبه، جدير بالذكر أن لحسن كان وراء تسجيل الهدف الأول، بعد تمريرة جميلة إلى زميله بيدرو ليون الذي منح بدوره كرة جميلة إلى إسكوديرو الذي وقع الهدف القاتل في مرمى سرقسطة، ويكون لحسن بهذا الأداء قد طمأن حاليلوزيتش على حالته قبل لقاء البينين. حضوره أمام “البينين” في صالح “الخضر” الكل لاحظ أن بناء المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة كله على مهدي لحسن، وخبر مشاركته في مواجهة البينين القادمة سيثلج كثيرا صدور أنصار الخضر، المتعطشين لرؤية المنتخب الوطني يلعب من جديد في تشاكر ويسجل الأهداف ويفوز، ويضع قدما في الدور القادم من تصفيات المونديال، خاصة في حال تعثر منتخب مالي، وعودته بالتعادل أو الهزيمة من كيغالي برواندا. حكم من “مورشيوس” لإدارة المواجهة اختارت لجنة التحكيم ل”الكاف” الحكم سيشورن راجيندرابارسار من جزر مورشيوس، لإدارة مباراة الجزائر أمام البينين يوم 26 مارس المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014، وكان الحكم راجيندرابارسار ضمن طاقم تحكيم المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2013، بين منتخبي نيجيريا وبوركينا فاسو بجنوب أفريقيا كحكم رابع، وهو النهائي الذي أداره الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي.