انطلقت أمس بالمعهد الوطني للشرطة الجنائية بالجزائر العاصمة دورة تكوينية في مجال الأمن السياحي لفائدة 60 إطارا يمثلون مختلف مصالح الشرطة على المستوى الوطني، و أكد عميد الشرطة الأول ومدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للامن الوطني "عيسى نايلي" أن هذه الدورة التكوينية التي تدوم خمسة أيام تهدف إلى "تحقيق المزيد من الاتقان وتنمية المعارف وتطوير المناهج لبلوغ درجة عالية في التكفل الامني بالافواج السياحية". وأوضح نايلي أن هذه الأيام التكوينية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية تندرج في إطار "تجسيد مبدأ الشراكة القائمة بين القطاعات من بينها قطاع السياحة بغية توفيرالامن والاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة". و اعتبرعميد الشرطة الأول الجانب الامني ب "الهام جدا" لترقية النشاط السياحي وجعله بمثابة "قطاع صناعي حقيقي يعود بالمنفعة على جميع شرائح المجتمع"، وذكر نايلي بالهيئة الأمنية المختصة في مجال السياحة التي انشئت عام 2007 من طرف مصالحه لضمان "أحسن الظروف لاستقبال السياح وتسهيل الاجراءات على مستوى كل النقاط الحدودية ". و تتولى هذه الهيئة مهمة "تامين مسالك مرور الافواج السياحية بالتنسيق مع السلطات المعنية والسهر على استلام شكاوي وانشغالات السياح وتأمين المواقع السياحية وأماكن الايواء إلى جانب القيام بعمليلت تحسيسية لموظفي القطاع مع الاستفادة من خبرة مصالح الشرطة في مجال الامن السياحي". وقال نفس المسؤول أن هذه الهيئة " لم تسجل أي حادث الحق ضررا بالسائح أو بممتلكاته في 893. 13 عملية نفذتها منذ انشائها لفائدة 194 187 سائحا أجنبيا قاموا بجولات سياحية في إطار منظم عبر كافة التراب الوطني". من جهته أكد كاتب الدولة مكلف بالسياحة محمد لمين حاج سعيد على ضرورة "تعزيز ودعم الأمن لحماية السياح والحفاظ على المواقع التاريخية والثقافية والطبيعية التي تزخر بها البلاد". و أبرز حاج سعيد أهمية "دعم الشراكة مع كل الجهات الفاعلة من بينها قطاع الامن وذلك تجسيدا للمخطط المدير للتهيئة السياحية " معتبرا الامن "الركيزة الأساسية للنهوض بالسياحة وجلب السياح وترقية المقصد السياحي الوطني لخلق ثروة دائمة والمساهمة في توفير مناصب شغل لفائدة الشباب". ويتناول برنامج التكوين الذي ينشطه أساتذة وخبراء مختصون عدة محاور تركز أساسا على تحيين المعارف والتعريف بالقوانين المسيرة للنشاط السياحي. كما يتم خلال التكوين التعريف بأخلاقيات مهن السياحة وطرق الاستقبال والاتصال وكيفية تثمين وحماية التراث الثقافي والسياحي وتأمين السياح.