أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا يزال في تفرة نقاهة بمستشفى "ليزانفاليد" بباريس، وتوقع أن يعود إلى الجزائر في "أقرب وقت ممكن". وتشير بعض الأوساط إلى أن عودة رئيس الجمهورية متوقعة الأسبوع الداخل، حيث من المرتقب أن يكون حاضرا لاستقبال رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، الذي يزور بلادنا الثلاثاء المقبل. تصريحات الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، جاءت أمس خلال حوار مع قناة "فرانس 24″ وإذاعة "فرنسا الدولية" وكذا "تي في 5 موند"، حيث ردّ على سؤال بشأن الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا: "ّإنه في نقاهة في مستشفى ليزانفاليد ويتلقى كل العناية الضرورية". وفي المقابل نفى هولاند علمه بتاريخ عودة بوتفليقة إلى الجزائر، مكتفيا بالإشارة إلى أنه ليست لديه معلومات بهذا الخصوص. وتابع الرئيس الفرنسي مستطردا حول هذا الموضوع: "آمل أن يعود بعدها في أقرب وقت ممكن إلى بلاده"، وفي المقابل انتقد المتحدّث الأصوات التي تحاول الاستثمار في الوعكة الصحية للرئيس بوتفليقة، وتابع: "لا أظن أن تقوم الفوضى حول خلافة الرئيس في قمة هرم الحكم في الجزائر"، قبل أن يضيف: "إن المؤسسات الجزائرية متينة وعلى الجزائريين تحديد مستقبلهم والانتخابات متوقعة في 2014، وأنا أثق في هذه العملية". وتأتي تصريحات الرئيس هولاند الذي وصف علاقته مع بوتفليقة "الجيدة"، لتؤكد ما جاء في مضامين البيانات الرسمية التي أصدرتها الوزارة الأولى ورئاسة الجمهورية الجزائرية منذ نقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى "فال دوغراس" يوم 27 من شهر ماي الماضي، وهو الآن يواصل قضاء فترة نقاهته في مستشفى "ليزانفاليد" التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية، على أن يعود خلال أيام إلى الجزائر لمواصلة مهامه بشكل عادي. ويترقب الجزائريون أوّل ظهور للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد فترة غياب إثر النوبة الإقفارية التي ألمّت به قبل ازيد من شهر، ويتوقع أن يكون ذلك خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، الثلاثاء من الأسبوع الداخل، وهي الزيارة التي تولي لها سلطات البلدين أهمية بالغة لكونها الأولى من نوعها لمسؤول تركي رفيع منذ سبع سنوات، وبالنظر كذلك إلى خصوصية العلاقات بين البلدين. كما ذكرت بعض الأوساط في الجزائر أن الرئيس بوتفليقة سيكون في استقبال نظيره الصيني، "شي جين بينغ"، الذي سيزور بدوره الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيكون هذا الظهور بمثابة أحسن ردّ على الجهات التي تحاول الاستثمار في الوعكة الصحية لرئيس الدولة من أجل إثارة جدل له صلة في الواقع مع حسابات الرئاسيات المقبلة، لكن وفق ما جاء على لسان الوزير الأوّل خلال زيارته قبل عشرة أيام على ولاية باتنة فإن الحكومة قالت الحقيقة بخصوص صحة الرئيس الذي تعافى من تلك النوبة وغيابه فقط له صلة بحاجته إلى الراحة. وانتقد عبد المالك سلال خلال تلك الزيارة الأصوات التي تسعى لإيهام الرأي العام الوطني بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس بصحة جيدة، ودعا الجزائريين من عاصمة الأوراس إلى عدم الانسياق خلف بعض التقارير التي تأتي من وراء البحار، في إشارة منه إلى كتابات تحرّكها عناوين إعلامية فرنسية. ومن جانبه كان وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، صرح قبل أسبوع في أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي أن رئيس الجمهورية "سيعود قريبا إلى الجزائر".