أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يقضي فترة نقاهة بمصحة »ليزانفاليد« بعد تلقيه العلاج الضروري، معربا عن أمله في عودته القريبة إلى الجزائر، إلى ذلك وصف الرئيس الفرنسي المؤسسات الجزائرية بالصلبة والمتينة مستبعدا حدوث أية فوضى في الجزائر في إطار ما يسمى بالربيع العربي. جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس التي أدلى بها لبعض القنوات التلفزيونية الفرنسية لتؤكد مرة أخرى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة موجود في فترة نقاهة بمصحة »ليزانفاليد« وتقطع الشكوك التي تحاول بعض الأطراف زرعها حول الوضع الصحي لرئيس الجمهورية ومكان تواجده بهدف الاستثمار السياسي للوعكة الصحية لرئيس الجمهورية. وقد علّق الرئيس الفرنسي على السؤال الصحفي المتعلّق بصحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالقول» ليست مهمتي إصدار نشريات صحية للرئيس بوتفليقة« مؤكدا في المقابل إنه أي رئيس الجمهورية يقضي فترة نقاهته في مصحة »ليزانفاليد« بباريس بعدما تلقى العلاج الضروري في مستشفى فال دوغراس الذي نقل إليه، أمّا عن عودته إلى الجزائر قد أجاب هولاند بالقول إن القرار يعود للرئيس بوتفليقة وأنه وحده من يقرّر في هذه المسألة، دون أن يخفي في المقابل أمله في أن تكون هذه العودة قريبا جدا. ومعلوم أنه خلال الأيام الماضية سعت بعد الأطراف في الجزائر إلى زرع الشكوك حول الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة ومكان تواجده ومنهم من ذهب إلى حد الزعم بأنه عاد إلى الجزائر رغم تأكيدات أكثر من مسؤول في الجزائر بأن الرئيس بوتفليقة يتعافى وأنه يخضع للراحة مثلما نصحه الأطباء بعد الوعكة الصحية التي تعرّض لها في 27 أفريل الفارط ونقل على إثرها إلى مستشفى فال دوغراس لتلقي العلاج. وبخصوص العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس، أجاب هولاند بالقول إن علاقته جيدة مع السلطات الجزائرية ومع الرئيس بوتفليقة على حد سواء، مشيرا إلى رغبته في أن توجه هذه العلاقات نحو المستقبل وأنه من الضروري مثلما يذهب إليه الرئيس الفرنسي التحضير لهذا المستقبل بغض النظر عن الماضي وبغض النظر عن الآثار الناجمة عن الجراح التي لم تلتئم بعد« وأضاف بالقول إن الجزائر تمتلك وسائل و موارد جد هامة وكذا قدرات نمو يمكن استغلالها في ترقية العلاقات العلاقات بين البلدين. وفي سياق موصول بالجدل الذي يسعى البعض لإثارته حول »مرحلة ما بعد الرئيس بوتفليقة« ومنهم من راح يدعو إلى رئاسيات مسبقة، أشار الرئيس الفرنسي إلى صلابة وتماسك المؤسسات الجزائرية مضيفا بالقول »يعود للجزائريين تحديد مستقبلهم في رئاسيات 2014 وأنا أثق في هذا المسار« مستبعدا بشكل قاطع فرضية حدوث فوضى في الجزائر في إطار التحولات التي تعرفها المنطقة العربية من خلال مايسمى »الربيع العربي« قائلا»لا أعتقد أن الجزائر مهددة بالفوضى«.