وجّه المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل تعليمة لمديريات الأمن الولائية يأمرهم فيها بعدم سحب رخص السياقة من المغتربين الجزائريين خلال تواجدهم في الجزائر لقضاء عطلهم السنوية والاكتفاء بإجراء الغرامة المالية عند ارتكابهم مخالفات مرورية. جاء هذا القرار من المسؤول الأول عن جهاز الأمن الوطني بعد اللقاء الذي جمعه نهاية الأسبوع الفارط بالنائب بالمجلس الشعبي الوطني جمال بوراس عن الجالية الوطنية في أوروبا والذي عبّر له عن الانشغال الذي يؤرق نسبة كبيرة من جالياتنا في الخارج وهو التخوف من سحب رخصة السياقة خلال تواجدها في الجزائر . وحسب ما ذهب إليه النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني جمال بوراس في اتصال هاتفي معه أمس فإنه وخلال جولاته خاصة في فرنسا كان من أهم الانشغالات التي سمعها من جاليتنا المغتربة هو هاجس سحب رخصة السياقة خلال عطلهم في الجزائر لمدة قد تصل لثلاثة أشهر بينما زيارتهم للجزائر تكون لأيام معدودة وهو ما ينغص عليهم متعة العطلة التي كثيرا ما تتحول العطلة إلى رحلة ركض خلف رخصة السياقة وكثيرا ما يضطرون للعودة من دونها. ولم يخف النائب ارتياحه لتفهم المدير العام للأمن الوطني لهذا الانشغال وقراره بعدم سحب رخص السياقة مستقبلا من أفراد جاليتنا خلال تواجدهم بالجزائر حيث وجه تعليمة لمديريات الأمن الولائية يطلب منهم فيها الاكتفاء بتغريم مرتكبي المخالفات المرورية بدلا من سحب الرخصة. ويؤكد محدّثنا أن هذا القرار لا يعني تشجيع جاليتنا على مخالفة قانون المرور بل هو تشجيع لها على زيارة الوطن والاستمتاع بعطلهم وسط الأهل والأحباب لأنهم في النهاية جزء من هذا الوطن وليسوا مجرد أصوات انتخابية نطلبها في المواعيد الانتخابية.