يخشى رئيس الفاف محمد راوراوة من الوقوع أمام المنتخب الليبي في الدور الثاني و الأخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 ، وحينها لن يكون أمام الخضر حلا آخرا سوى التنقل ولعب المباراة بكل مخاطرها، رغم أن آخر الأخبار تقول أن الكاميرون ستتحصل على نقاط ليبيا وستتأهل في حال تعادلت على أرضها أمام الليبيّين في اللقاء الأخير من التصفيات، وهو ما سيطمئن كثيرا «الفاف»، محمد روراوة. من بين الأسباب التي جعلت «الفاف» تقرر الانسحاب من التصفيات، هو الوضع الأمني الخاص في ليبيا، والكلام الذي نقله الحكم بنوزة إلى روراوة بعد عودته من طرابلس، أين أدار لقاء ليبيا والطوغو، وعلمنا أن بنوزة قال لروراوة أن الوضع لا يبشر بالخير وتنقل الجزائريين سيكون خطرا إلى طرابلس، ولهذا قرر روراوة أن ينسحب الخضر من التصفيات خوفا من وقوع الكارثة. وقرر رئيس الفاف محمد روراوة منح كل لاعب شارك في مباراة الأحد مكافأة بقيمة 10 آلاف أورو، و ذلك مباشرة بعد التأكد من ضمان الخضر تأهلهم إلى الدور الثالث والأخير للتصفيات. روراوة الذي تابع مباراة منتخبي مالي و البنين رفقة اللاعبين و الطاقم الفني بفندق «سيرينا» بكيغالي، أعلن عن قرار مضاعفة المنحة عقب تعثر مالي في عقر الديار، لأن مكافأة الفوز خارج الديار محددة بمبلغ 5 آلاف أورو وفق القانون الداخلي للمنتخب، لكنه ارتأى مكافأة اللاعبين على التضحيات الكبيرة التي قدموها، خاصة في سفريتي كوتونو كيغالي، و التي كللت بحسم أمر التأهل قبل الجولة الأخيرة ضد مالي. هذا وقد أكد روراوة بأن قرار مضاعفة المنحة لا يعني بأن «الفاف» ستحرم اللاعبين من علاوة النجاح في التأهل إلى الدور الثالث، لأن السلم الذي تم ضبطه قبيل انطلاق التصفيات يحدد مكافأة النجاح في تخطي كل دور تصفوي، دون الأخذ في الحسبان منح المباريات، لأن رئيس الفاف أمر بصرف المنح للاعبين و أعضاء الطاقم الفني مباشرة بعد انتهاء كل مقابلة، و ذلك بضخ المبالغ المالية في الأرصدة وفق النظام المعمول به، و الذي يراعي تواجد اللاعبين في التشكيلة الأساسية أو الإحتياطية أو حتى خارج القائمة.