استقبلت، المصالح الاستشفائية عبر مختلف مستشفيات العاصمة، قرابة 350 حالة تعرضت لتعقيدات صحية متفاوتة، بسبب الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، وأغلبها تخص رجالا مسنين. وفي هذا الشأن، استقبل قسم الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لمين دباغين بالعاصمة، أكثر من عشرين حالة، حيث تم إجلاء 6 مسنين أصيبوا باختلالات كبيرة في نسبة السكر في الدم، وارتفاع حاد في الضغط، حيث تعمدوا الصوم رغم تحذيرات الأطباء لهم، ليتم إجلاؤهم بشكل عاجل، كما استقبلت ذات المصالح العديد من الشباب أصيبوا بضربات شمس حادة، استلزمت نقلهم المستعجل إلى المستشفى. وفي السياق ذاته، أصيب 3 أشخاص آخرين بالجفاف الحاد بسبب الحرارة المفرطة، حيث تم حقنهم بمياه إعادة التمييه، ومن بين الحالات التي توافدت على مصالح الاستعجالات، على مستشفى ورڤلة، قرابة 7 حالات تخص شبابا، تعرضوا إلى ضربات شمس، عند خروجهم من العمل، أدت إلى إصابتهم بفشل حاد، استلزم نقلهم إلى المستشفى، وعلى صعيد متصل، استقبل المستشفى الجامعي مصطفى باشا أكثر من 50 شخصا تترواح أعمارهم بين 30 و70 سنة. وأغلب الحالات تعرضت للإعياء الحراري الشديد الذي تسبب في جفافها، وظهور أعراض الإرهاق الشديد مصحوبا بارتفاع حاد في نسبة الضغط الدموي، كما استقبلت حالات تخص شبابا تعرضوا لضربات شمس حادة، أما الاستعجالات الطبية الخاصة بالأطفال، فاستقبلت 10 حالات، بسبب عدم تحملهم للحرارة المفرطة. بالمقابل استقبلت كل من المؤسسة الاستشفائية بشير منتوري، والمستشفى الجامعي نفيسة حمود حوالي 40 حالة، أغلبها تخص أشخاصا طاعنين في السن، ورضع تعرضوا لارتفاع مفرط في درجات الحرارة وبداية جفاف. وتحسبا لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة، قامت مصالح الاستعجالات على مستوى كافة المستشفيات، بمضاعفة الأسرّة والأمصال، فضلا عن أملاح إعادة التمييه، والأوكسجين للتكفل بالأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو، بالإضافة إلى مضاعفة تواجد الفرق الطبية لاحتواء الضغط الكبير الذي تشهده مختلف الاستعجالات الطبية.