أدانت الجزائر بشدة العمل الارهابي الذي خلف عدة ضحايا في صفوف القوات العسكرية التونسية اثر كمين نصب الاثنين الماضي بجبل الشعانبي بمنطقة القصرين التونسية، وفي تصريح صحفي أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن "الجزائر تدين بشدة العمل الارهابي الشنيع الذي خلف عدة ضحايا في صفوف القوات العسكرية التونسية اثر كمين جبان نصب بجبل الشعانبي بمنطقة القصرين". وأوضح بلاني أنه "في هذا الظرف الأليم نوجه تعازينا لأقارب الضحايا ونعرب عن تضامننا الكامل مع السلطات والقوى السياسية والاجتماعية التونسية في كفاحها ضد الارهاب". يذكر أن ثمانية جنود تونسيين اغتيلوا يوم الاثنين خلال تبادل لاطلاق النار مع جماعة ارهابية عندما كانوا يقومون بعملية تمشيط على مستوى جبل شعانبي. كما كشفت مصالح الأمن الجزائرية سابقا أن الإرهابي كمال بن عربية المكنى " الياس أبو فيدا" الذي القي القبض عليه مؤخرا مكنهم من الحصول على هوية باقي العناصر الإرهابية التي تتحرك على مستوى الحدود بين الجزائر وتونس، ويتعلق الأمر بكل من خالد حمادي شايب، إسماعيل غريسي ومحمود سعد حسين، عبد الغاني وحيشي، احمد بن احمد بكار، إضافة إلى المدعو محمد العربي بن مسعود بن علي، وهي العناصر التي ترجح مصالح الأمن الجزائرية وقوفها وراء الاعتداء الإرهابي الجبان على الجيش التونسي بمنطقة الشعانبي على حدود البلدين، بالتنسيق مع المجموعة المتحصنة هناك. وذكرت مصادر أمنية جزائرية لإذاعة"موزاييك. اف. ام" التونسية، أن المجموعة الإرهابية على علاقة وطيدة بالعناصر التي تتخذ من جبال الشعانبي والمناطق الغابية على الحدود بين الجزائر وتونس قاعدة خلفية للتحرك والنشاط الإرهابي الذي يستهدف قوات الأمن والجيش في البلدين، مشيرة في السياق ذاته إلى أن العناصر السالفة الذكر كانت تنشط تحت إمارة الإرهابي كمال بن عربية قبل إلقاء القبض عليه من طرف قوات الأمن الجزائرية بمنطقة الوادي، حيث صنف كإرهابي خطير، كان البحث جاري بشأنه من قبل مصالح الأمن التونسية والجزائرية.