تم استزراع بداية شهر أوت الجاري أزيد من 1,4 مليون يرقة لسمك الشبوط الفضي وذي الفم الكبير وذلك بسدود ثلاث ولايات بغرب الوطن حسب ما استفيد من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية غليزان. وذكر المصدر أن 500 ألف وحدة من صغار أسماك الشبوط تم استزراعها بسد ''قرقار'' بغليزان و400 ألف وحدة بسد ''سيدي أمحمد بن عودة'' بنفس الولاية فيما استفاد سد ''ويزرت'' بولاية معسكر من 300 ألف يرقة وسد ''بخدة'' بولاية تيارت من 200 ألف يرقة. وتعتبر هذه العملية التي تم جلب يرقاتها من مفرخة ولاية سطيف الثانية من نوعها التي تعرفها سدود المنطقة بعد الحملة الأولى من الاستزراع في سنة 2006 التي شملت 600 ألف يرقة والتي تم لها استيراد وحدات صغار أسماك الشبوط من المجر. وقد تمت مضاعفة عدد وحدات صغار الأسماك المستزرعة بهذه السدود لتثمين الثروة السمكية في المياه القارية في ظل الطلب الذي تحظى به والتزايد في عدد الصيادين المستثمرين في هذا المجال استنادا إلى ذات المصدر الذي أشار إلى أن عدد الصيادين ارتفع من 6 سنة 2010 الى 11 صيادا بداية السنة الحالية فيما ينتظر تجسيد قريبا 15 مشروعا يتعلق بالصيد القاري بالمنطقة توفر أزيد من 45 منصب شغل أودع أصحابها ملفاتهم لدى أجهزة تشغيل الشباب. وينتظر أن تساهم هذه العملية في زيادة ''معتبرة'' في إنتاج سمك الشبوط بنوعيه الفضي وذي الفم الكبير الذي يتأقلم مع مناخ المنطقة وينمو بسرعة حيث يصل وزن السمكة الواحدة إلى 5 كلغ استنادا إلى نفس المديرية. يذكر أن الطاقة النظرية للثروة السمكية التي تشكلت بسدود هذه المنطقة من غرب الوطن عقب عملية الاستزراع الأولى تقدر حاليا بحوالي 3300 طن من سمك الشبوط حسب تقديرات مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بغليزان.