كشف مصدر عليم أن الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، يعول على تجديد الثقة في المدافع لياسين كادامورو في المباراة المقررة الشهر المقبل أمام المنتخب المالي في ختام الدور التصفوي الثاني لتصفيات كأس العالم. "حليلوزيتش" يتجه إلى عدم المغامرة ب بلكالام خوفا من العقوبة وقدّم كادامورو نفسه في شكل "حلّ جاهز" في مباراة مالي في محور الدّفاع، خلال مباراة مالي يوم 10 سبتمبر الأخيرة في المرحلة الثانية من التّصفيات، خاصة مع إصابة حليش، فضلا عن احتمال إعفاء بلكالام من لعب هذه المباراة بحكم أنه يملك بطاقة صفراء ومهدّد بالغياب عن ذهاب المباراة الفاصلة في حال تلقيه بطاقة ثانية أمام مهاجمي منتخب مالي. وعليه فإن "حليلوزيتش" من المؤكد أنه فكر في كادامورو كحلّ في محور الدفاع، وهو الذي لم يسبق له أن اعتمد عليه في هذا المنصب منذ التحاقه، حيث ظلّ يستعمله على مستوى جهتي الدفاع. قامة مهاجمي منتخب مالي ودرس بوركينافاسو دافعان للاعتماد عليه وإذا كان كادامورو لاعبا متعدّد المناصب، فإن طول قامته عامل مساعد على توظيفه في مباراة مالي مقارنة مثلا ب مجاني، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار القامات الفارعة للاعبي منتخب مالي، الذين كانوا تفوقوا في بوركينافاسو على الجزائر بكرتين ثابتتين، وباستعمال قاماتهم للتفوّق على المدافعين يومها. حيث قد يعطي توظيفه حلولا ناجعة قبل المباراة الفاصلة. ومعلوم أن كادامورو كان غضب في المباراة الأخيرة أمام غينيا بحكم أنه لم يشارك عكس ما توقّعه، وهو ما قد يزيده عزيمة في حال مشاركته على تقديم كل شيء خلال المباراة المقبلة التي تبقى مهمة جدا، لتحسين ترتيب الجزائر على مستوى "الفيفا". ولن تثني عدم مشاركة كادامورو منذ مدة في مباريات الخضر الناخب الوطني من تجديد الثقة فيه، ولن يغامر بإشراك بلكالام في المحور لأن خاليلوزيتش مصمم على إعفاء سعيد بلكالام من هذه المباراة حتى لا يتلقى البطاقة الصفراء الثانية التي تعني غيابه عن مباراة السد. ولو أن الناخب الوطني يأمل أن يحجز بلكالام مكانته في نادي واتفورد الإنكليزي حتى يكون أكثر جاهزية ولا يتكرر معه سيناريو حليش الذي فقد مستواه وأفل بريقه بسبب تواجده خارج خيارات مدربه في كل مرة. وسيواصل الناخب الوطني أيضا إشراك متوسط الميدان عبدالمؤمن جابو في مباراة مالي لتعويض سفيان فغولي الذي لن يشركه المدرب حتى يتفادى البطاقة الصفراء الثانية، وهو السبب الذي جعل الناخب يشرك جابو تحسبا لتحضيره لمباراة مالي. ونفس الكلام يقال عن نبيل غيلاس الذي سيكون أساسيا في مباراة شهر سبتمبر حتى ولو تركه خاليلوزيتش لأطول وقت ممكن فوق أرضية الميدان، وفي حال ما إذا لم يقنع فإن الناخب الوطني سيشرك بلفوضيل مع مرور أطوار المباراة، في وقت أن سليماني لن يكون معنيا بالمباراة مهما كانت اللياقة التنافسية التي سيتواجد فيها بما أنه مهدد هو الآخر بالبطاقة الصفراء الثالثة والمنتخب في حاجة إلى خدماته في مباراة السد.