يعتزم الناخب الوطني تجريب خطته الحذرة في المباراة العودة أمام البينين، باعتماده كما جرت العادة على ثلاثة لاعبين في الارتكاز مع توظيف كل أوراقه الدفاعية بغرض تحقيق تعادل على الأقل في هذه الخرجة الأصعب بالنسبة ل"الخضر"، حيث سينتهج الناخب الوطني حسب مصادر مقربة منه الخطة التي واجه بها مالي في مباراة الذهاب، والتي عرفت إشراك ثلاثة لاعبي استرجاع بدخول كل من لحسن، ڤديورة ومهدي مصطفى في الوسط، وتم تحويل المدافع بوزيد إلى الجهة اليمنى من أجل تدعيم الدفاع في الكرات العالية بمدافع يملك بنية قوية ويساهم في تغطية محور الدفاع، وهي الخطة التي اعتاد حليلوزيتش نهجها في مباريات خارج الديار. سيدعم الاسترجاع بلاعب ثالث اعتماد حليلوزيتش على ثلاثة لاعبين في وسط الارتكاز قد يجبره على تحويل مهدي مصطفى إلى الوسط لتدعيم الرواق الأيمن، حيث سيفاضل الناخب الوطني بين مدافع "أجاكسيو" ووسط ميدان "نونتڤام فرست" ڤديورة، الذي يشغل الرواق الأيمن في ظل عودة كل من لحسن الذي يشغل الجهة اليسرى، وتايدر الذي سينشط في محور خط وسط الميدان. وفي هذه الحالة سيضطر الناخب الوطني إلى تدعيم دفاعه بمدافعين يملكون خبرة في الملاعب الإفريقية، وقادرين على الفوز بالصراعات الثانية في الكرات العالية. بوڤرة قد يعود إلى الجهة اليمنى من الدفاع تتحدث مصادر مقربة من الطاقم الفني عن إمكانية تحويل المدافع مجيد بوڤرة بمناسبة مباراة البينين، إلى مدافع أيمن بالنظر إلى حاجة الناخب الوطني لمدافع يملك قوة جسمية ويستطيع مساعدة كل من مجاني وبلكالم بخبرته في الكرات العالية. وقد سبق للناخب الوطني أن جرب هذا الحل في مباراة مالي مع بوزيد الذي أخفق في مهمته في بوركينافاسو. سبق له اللعب ظهيرا في عهد سعدان يملك المدافع بوڤرة خبرة في لعب ظهيرا أيمن في دفاع "الخضر"، إذ سبق أن تألق في المباراة التاريخية أمام المنتخب المصري في أم درمان خلال تصفيات "مونديال" جنوب إفريقيا 2010 زفي مباريات أخر في عهد سعدان. وتألق "الماجيك" في منصبه وتمكن من تغطية جهته بشكل مميز وساعد كلا من حليش وعنتر يحيى في محور الدفاع، ما يرشحه ليكون إحدى أوراق البوسني في تغطية النقص الواضح في هذا المنصب، في ظل تألق مهدي مصطفى وسط ميدان خلافا لأدائه المتواضع مدافعا أيمن.