أكّد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، أنّ الدخول الاجتماعي هذه السنة سيكون متوترا وشبيها بالموسم الفارط في ظل الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها القطاع، وقال الياس مرابط، أمس، إنّ المنظومة الصحية تعرف الكثير من الأزمات على كافة الأصعدة، سواء فيما يتعلق بغياب الحوار الفعال والمسؤول مع الوزارة وعدم احترام التزاماتها أو بالنسبة إلى تردي الخدمة الصحية خاصة في المستشفيات العمومية. وانتقد ذات المتحدث السياسة التي تنتهجها وزارة الصحة وغلقها لأبواب الحوار، مشيرا إلى اللقاء الشكلي الأخير الذي جمع بين النقابة ووزير الصحة، عبد العزيز زياري، منتصف جوان المنصرم والذي اعتبره سلبيا وغير مسؤول، مذكّرا بالمراسلات التي تم توجيهها لمصالح الوصاية دون أي رد إيجابي. كما تأسّف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية عن الوضع الذي آل إليه القطاع وتدني الخدمة الصحية رغم التغييرات الوزارية التي طرأت والتي لم تستطع إيجاد الحلول اللازمة للارتقاء بالمنظومة ولو على المدى البعيد، مشيرا في هذا الصدد إلى التقارير التي تم إرسالها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول، عبد المالك سلال، والتي تُبين حقيقة الوضع الصحي في البلاد. وفيما يخص التحقيقات التي تشرف عليها لجنة حماية حقوق الإنسان حول شكاوي العديد من المرضى بحرمانهم من العلاج وسوء تسيير المستشفيات، أكد الياس مرابط على وجود تجاوزات تعرقل التسيير الحسن وتحايل بعض الأطباء على القوانين، منبها هذه الفئة بالالتزام بأخلاقيات المهنة، مطالبا بتحقيقات الإدارة الرسمية وفرض عقوبات صارمة على كل المتجاوزين على حقوق المرضى.