أكد أمس من جديد الدكتور الياس مرابط ، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن وزير الصحة الدكتور جما ولد عباس عازم على الذهاب بعيدا في الحوار الجاري مع نقابات القطاع، بما يكفل تلبية المطالب المهنية والاجتماعية المطروحة منذ أزيد من سنتين، والضمان في هذا التوجّه مثلما قال يعود بالأساس إلى التعليمات الواضحة التي أسدى بها رئيس الجمهورية للحكومة الحالية، وتلقّفها الوزير شخصيا بجدية تامة. يبدو من خلال التصريحات التي تحصلت عليها »صوت الأحرار« حتى الآن من الدكتور محمد يوسفي، رئيس النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية، وزميله الدكتور الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن الحلول المرضية للمطالب المطروحة من قبل عمال الصحة، واردة لا محالة، وهذا الأمر الآن لم يعد يخضع لتعليمات رئيس الحكومة، أو إرادة وزير الصحة في حد ذاته، بل لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الواضحة والصريحة التي أسدى بها، وقال مرابط أن ولد عباس، أبلغهم منذ مدة بفحوى هذه التوجيهات، وكرّرها أكثر من مرة، وهذا تحديدا هو السرّ الذي مكّن حتى الآن الوزير من قطع شوط لا يُستهان به مع هاتين النقابتين. وحسب الدكتور مرابط، فإن نقابته ستجتمع من جديد في اليوم الرابع من شهر نوفمبر الداخل،بالمعهد الوطني للصحة العمومية في العاصمة، وسوف يستمع الجميع إلى عرض شامل، يقدمه لهم حول مجريات الحوار والنقاش الجاري مع وزير الصحة ومساعديه، ما تحقق منه، وما لم يتحقق، وبالتأكيد سوف يخلص أعضاء المجلس الوطني إلى توصيات محددة، يعربون فيها عن تمسكهم بهذا الحوار المتواصل منذ أزيد من أربعة أشهر. وما سوف يشجع الجميع وفق ما أدلى به الدكتور مرابط ل »صوت الأحرار« أن العرض الذي سيُقدم لأعضاء المجلس الوطني، سيِؤكد أن وزير الصحة قدّم لهم مقترحات عملية، ترتكز على شرعية المطالب، وضرورة التكفل بها، وأن رئيس الجمهورية شخصيا وفق ما جاء على لسان الوزير حريص على تسوية كل الأمور العالقة، وأن ملف الصحة تنفيذا لتعليماته هو حاليا على طاولة الحكومة والحلول المرضية واردة، وحتى الرسالة الموقعة من وزير الصحة الدكتور ولد عباس مثلما أضاف محدثنا تتحدث عن المطالب وأحقيّتها وشرعيتها. وتمنّى أن يتجسد هذا على أرض الواقع في الآجال القريبة، لأنه يرى أن تسوية هذه الوضعيات العالقة هو أكثر من ضروري، وأنه هو الأساس الذي يُعول عليه في إنجاح الإصلاح، وتدابير النوعية، ونحن اليوم في منعرج، ونأمل من أصحاب القرار التكفل بهذا الجانب، والمنظومة الصحية، وإعادة بعث روح المثابرة، والانضباط ، والتكفل بالمشاكل اليومية. وأوضح الدكتور مرابط من جهة أخرى أن الحوصلة النهائية للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، التي هي قيد الإعداد أكدت أنه رغم توفر الهياكل والمؤسسات الاستشفائية، وكل ما تقدمه من خدمات صحية، فإن المواطن يشتكي والمسؤول أيضا، والجميع غير راض عن الوضع الحالي ، ويطالب بالتكفل المهني والاجتماعي لعمال القطاع، الذين هم كلهم بمختلف شرائحهم معنيون بتحسين وتطوير خدمات القطاع.