حذر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية مرابط إلياس من عدم ضمان التغطية الصحية خلال فترة الامتحانات الرسمية المقبلة، بسبب ''تعنت كل من وزراة التربية والصحة والسكان في تحديد ميزانية خاصة مقابل الخدمات المقدمة''، وبخصوص ملف ''أنفلونزا الخنازير'' اتهم وزارة بركات ''بالتقصير والإهمال'' لعدم اتخاذ تدابير جدية للحد من انتشار الوباء• ونقل مرابط إلياس في تصريح ل''الفجر'' سخط ممارسي الصحة العمومية بسبب إقصائهم في كل مرة من ميزانية مصاريف الموظفين العاملين خلال فترة الامتحانات الرسمية، على غرار شهادة البكالوريا وشهادتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط، داعيا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لإشراك وزارة التربية الوطنية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة وتفادي تكرار السيناريو مع نهاية الموسم الدراسي 2009 / .2010 وأثار مرابط مقترح المندوبين على مستوى الولايات الذي يؤكد على عدم تقديم الخدمات الصحية طيلة أيام الامتحانات مستقبلا، مشيرا في ذات السياق إلى العمل على تجميد الخدمات المقدمة في فترة الانتخابات المقبلة إذا ما استمرت الوضعية على حالها، منتقدا السياسة التي تنتهجها الوصاية في قطاع الصحة وفي حق ممارسي الصحة العمومية بالخصوص، حيث تطرق إلى قضية التهميش وغياب الحوار، مما أثر سلبا على القطاع ككل• وانتقد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية طريقة تعامل الوصاية مع ملف أنفلونزا الخنازير، متهما مسؤولي وزارة الصحة بالإهمال والتقصير، جراء خطورة الموضوع لا سيما بعد الانتشار الواسع للوباء خلال هذه الأيام، حيث ارتفع عدد المصابين بمرض ''أش 1 أن ''1 إلى 92 حالة، على حد قوله، مطالبا بمخطط استعجالي أكثر جدية بمشاركة كل الفاعلين• كما طالب بسياسة واضحة في قضية اللقاحات المفقودة بالمؤسسات الاستشفائية، أهمها لقاح الأطفال المستعمل ضد مرض التهاب السحايا عند الرضع وأمراض الالتهابات التنفسية وتلك المتعلقة بالهيموفيليا عند الأطفال الصغار، وهو شأن لقاحات عدة تعرف ندرة إما على مستوى المراكز الاستشفائية أو على مستوى الصيدلايات، تسبب في ندرتها غياب الحوار وانعدام الشفافية في التسيير، حسبما أضاف مرابط، مؤكدا إصرار المجلس الوطني على شن إضراب لمدة ثلاثة أيام يتجدد أسبوعيا انطلاقا من تاريخ 21 من الشهر الجاري، في إشارة الى إعادة النظر في الخريطة الصحية المعتمدة على مستوى الوطن، وتحسين ظروف مستخدمي الصحة بمن فيهم المرضى•