تعقد النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية اجتماع المكتب الوطني، غدا، لمناقشة ودراسة مختلف الملفات بما فيها جملة المطالب المهنية والاجتماعية التي قدمتها النقابة في جلسة العمل الأولى مع وزير القطاع عبد العزيز زياري، في انتظار بدء سلسلة الجلسات المقررة معه مستقبلا كما وعد خلال هذا اللقاء. يأتي اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، وهو الأول من نوعه بعد عقد المؤتمر السادس للنقابة مؤخرا، وإعادة تجديد الثقة وانتخاب الدكتور مرابط إلياس على رأسها لمواصلة وإكمال المشوار، خصوصا وأنه على اطلاع بكل الملفات خصوصا وأنه ساير رفقة أعضاء النقابة السابقين فترة عصيبة ومشحونة، لاسيما خلال العامين السابقين وما حدث في عهد الوزير السابق للقطاع جمال ولد عباس الذي ”أعاد كل الأمور إلى نقطة الصفر بما فيها غلق أبواب الحوار ومنع النقابيين من الدخول إلى مقر الوزارة والتشكيك في عهدة النقابة وعدم شرعية ممثليها”. وقال الدكتور مرابط إلياس رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، أن اجتماع المكتب الوطني اليوم ستتم فيه مناقشة ودراسة العديد من الجوانب والملفات، على غرار المطالب المهنية والاجتماعية التي لا تزال عالقة، وما تعيشه المنظومة الصحية من مشاكل أثرت على أداء الممارسين ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى، والتي في كثير من الأحيان كلفت الطاقم الطبي وشبه الطبي الثمن بتعرضهم لمختلف أشكال العنف والاعتداءات من قبل المرضى أو مرافقيهم وهو ما تم تسجيله عبر العديد من المستشفيات. كما سيكون اجتماع المكتب الوطني، حسب المتحدث ذاته، فرصة لدراسة برمجة جلسة عمل مع وزير القطاع عبد العزيز زياري في القريب العاجل لبعث الحوار من جديد، ومناقشة كل المقترحات معه سواء تعلق الأمر بالمطالب المهنية والاجتماعية أو بالمشاكل التي يعاني منها القطاع والوضعية المزرية التي يعيشها خصوصا خلال السنتين المنصرمتين. وأضاف مرابط أن لقاء، اليوم، سيناقش تحديد تاريخ عقد دورة المجلس الوطني للنقابة والمقررة كأقصى تقدير إما نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.