أكد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أن الجزائر خطت خطوات "جبارة" في مجال البحث العلمي والتكنولوجي نظرا لما وضعته من أموال ووسائل من أجل بناء هذا الصرح المؤسساتي، في سياق متصل، أكد المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالوزارة، عبد الحفيظ أوراق أن الباحثين والأساتذة الباحثين والطلبة (ما بعد التدرج والتدرج) أصبح بإمكانهم إجراء أبحاثهم عبر الخط على مدار اليوم والأسبوع. وأوضح مباركي في كلمة له قرأها نيابة عنة رئيس ديوانه عبد الحميد قرفي بمناسبة افتتاح الطبعة الثانية "للمعرض الإلكتروني والإنتاج العلمي" و "صالون الابتكار" أن "المجهودات والأموال التي بذلتها الدولة خلال السنوات الخمس الأخيرة في مجال البحث العلمي والتكنولوجي هي التي مكنتها من الانتهاء من بناء الصرح المؤسساتي". وأضاف في سياق متصل، أن الجزائر تحوز الكثير من المؤسسات التي تسير وتنتج وتتابع البحث العلمي بالإضافة، كما قال، للعشرات من مراكز البحث العلمي التي هي في طور الانجاز و"التي ستكون جاهزة عما قريب"، كما أكد في ذات السياق على الأهمية التي تكتسيها الموارد البشرية في كل المستويات لإنجاز بحث علمي مفيد للوطن موضحا أن الجزائر تسعى جاهدة لتوفير هذه الموارد البشرية الهامة. وذكر مباركي ببعض الانجازات العلمية الالكترونية التي حققت بالجزائر منها "نظام التوثيق الوطني الإلكتروني" الذي يضم" تقريبا 56 ألف مرجعا إلكترونيا" يمكن الأساتذة والباحثين من الرجوع إلى كل الإنتاج المتعلق بالبحث العلمي من حيث أصوله في المصادر دون الرجوع إلى وسائط. ومن جهته، أوضح المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبد الحفيظ أوراق خلال حفل التدشين أن هذا الحدث المزدوج المفتوح للجمهور الواسع إلى غاية يوم الاثنين المقبل يرمي إلى "تعزيز النظام الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي". وقد تم أمس بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بالجزائر العاصمة تدشين الطبعة ال2 من "المعرض الالكتروني والإنتاج العلمي" وكذا "الصالون الأول للابتكار"، وأشرف على حفل التدشين رئيس الديوان بالوزارة الوصية عبد الحميد قرفي باسم وزير القطاع محمد مباركي، في هذا الصدد، أكد أوراق أن "المعرض الالكتروني" يضم عارضين سيما ممثلي الجامعات من عدة ولايات والمستعملين وأصحاب القرار في مجال "يشهد تغيرات عميقة"، كما يهدف حسب أوراق إلى "دعم و ترقية النظام الوطني للتوثيق عبر شبكة الانترنت الذي سبق وتم تشغليه والذي يمثل وسيلة هامة وضرورية لترقية التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا". وأشار أوراق في هذا الخصوص إلى أن الباحثين والأساتذة الباحثين والطلبة (ما بعد التدرج والتدرج) أصبح بإمكانهم إجراء أبحاثهم عبر الخط على مدار اليوم والأسبوع، من جانب آخر تم تدعيم "المعرض الالكتروني" هذه السنة بتنظيم "الصالون الأول للابتكار" بمبادرة من الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي التابعة للوزارة. من جانبها، أكدت مديرة الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي جميلة حليش، أن هذه الطبعة الأولى تسعى لان تكون "فضاء للالتقاء بين المتعاملين من أصحاب الحلول التكنولجية"، كما أعربت حليش عن ارتياحها لمستوى المشاركة "المشجعة جدا" في هذا الصالون داعية الخبراء المشاركين "لتاقسم خبراتهم في كل ما يخص الابتكار". وكان بيان للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي قد أكد أن صالون الابتكار يشكل "فضاء ينشطه أصحاب مشاريع من مختلف الأفاق"، وتمت الإشارة إلى أن تنظيم هذا المعرض يهدف إلى "ترقية البحث وتطوير الابتكار وتحويل التكنولوجيا استجابة لأولويات واحتياجات وطنية فضلا عن أنه سيكون فرصة لاكتشاف إمكانيات البحث الجامعي والمبتكرين المستقلين".