أكد المدير العام للمركز الجزائري لمراقبة النوعية و الرزم (كاك) عبد الناصر آيت موسى أنه سيتم استلام المخبر الوطني للتجارب الخاص بمراقبة المنتوجات الصناعية في نوفمبر القادم مرجعا التأخر المسجل في إنجازه إلى بعض العراقيل التقنية. و تجري حاليا عمليات تجهيز المخبر باللوازم و معدات المكاتب حسبما صرح به أمس آيت موسى للصحافة على هامش زيارة تفقدية لوزير التجارة عمارة بن يونس لمتابعة تقدم أشغال مشروع المخبر الواقع بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله. و أضاف أنه يتم التحضير أيضا لدفتر الشروط الخاص باقتناء المعدات والتجهيزات التقنية و العلمية للقيام بالتحاليل و التجارب الضرورية لتقييم مدى مطابقة المنتجات الصناعية للمقاييس ليتم بعدها إطلاق مناقصة دولية. و لم ينف آيت موسى تسجيل تأخير في إنجاز هذا المشروع مرجعا ذلك إلى بعض العراقيل التقنية دون إعطاء تفاصيل عن طبيعتها. وأشار في هذا الخصوص إلى رفع هذه العراقيل. و حسب المعلومات التي قدمها المشرفون على المشروع فقد بلغت تكلفة إنجاز المنشأة 884 مليون دج. وخلال تفقده للورشة انتقد بن يونس وتيرة الإنجاز البطيئة، مشددا على ضرورة تدارك التأخر المسجل في هذا الخصوص و الإسراع في استكمال المخبر للشروع في مراقبة المنتوجات الصناعية في أقرب الآجال. ويشار إلى أنه كان من المقرر ان يتم استلام المبنى الخاص بالمخبر في فبراير الجاري. و أكد الوزير كذلك على اهمية المرفق في حماية المستهلك و الاقتصاد الوطني مشيرا إلى ضرورة استخدام بعض المعدات المنتجة محليا في تجهيز المخبر بهدف تشجيع الإنتاج الوطني. و ينتظر من هذا المخبر الأول من نوعه في الجزائر أن يضع حدا للمنتجات الصناعية غير المطابقة خصوصا المستوردة و التي قد تشكل خطرا على المستهلك على غرار أجهزة التدفئة. وتعتمد آليات مراقبة المنتوجات الصناعية التي تتبعها مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة حاليا على المراقبة الوثائقية أو باللجوء إلى مخابر وطنية عن طريق المنأولة. وسيتفرع المخبر الوطني للتجارب إلى 12 فرعا في مجال التحليل الفيزيوكميائي والميكروبيولوجي لمراقبة مدى مطابقة مختلف المواد الصناعية. ويتعلق الأمر بمواد البناء و الأجهزة المنزلية لاسيما الخاصة بالطهي و التدفئة ولعب الأطفال والنسيج والجلود والصمامات والأجهزة المطبخية وقطع غيار السيارات والأدوات المدرسية وادوات التغليف بكل أنواعها والتجهيزات المنزلية ومواد التنظيف المنزلية ومواد التجميل وكذا المقاييس التجريبية.