أشاد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أمس، خلال افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب، بدور الجيش في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، في ظل كل التحديات التي تواجهها، نظرا إلى تأزم الوضع في دول الجوار على غرار كل من ليبيا ومالي. وأشار غول إلى أن محاولة التدخل في ليبيا وما تعرفه الأوضاع الداخلية من تأزم خاصة مع ظهور ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية داعش، الغرض منه إلحاق الجزائر بركب الدول العربية التي مسها الربيع العربي العربي، معتبرا أن تنظيم داعش هو إتمام المخططات الأجنبية بعد الربيع العربي والقاعدة، لتقسيم الوطن العربي إلى دويلات. وفي سياق متصل، قال المتحدث إن الجيش رد من خلال مجلته عن كل الأشخاض الذين يطالبون بتدخل هذا الأخير في السياسة، حيث أوضح أن الاستحقاقات الرئاسية هي الفاصل. كما اتهم عمار غول أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي، التي وصفها "بالحُزَيبات" بركب موجات سياسوية، واللعب بالعواطف واستغلال المطالب الاجتماعية، للوصول إلى مبتغاها بعدما فشلت في تجنيد المواطنين في الاستحقاقات الرئاسية الفارطة، وأضاف غول أن البعض من هؤلاء في إشارة إلى أحزاب التنسيقية متخوف من أن تصل الانتخابات الرئاسية القادمة، ولن يكون لدية بديل أو قوة المجتمع على حد تعبيره، فاتخذ من التحديات الاقتصادية والاجتماعية فرصة له لكسب الوقت. وطالب رئيس حزب تاج بتدخل عقلاء المملكة المغربية، والتحلي بروح المسؤولية، في ظل كل الاتهامات التي تطال الجزائر من المسؤولين المغاربة الذين اتخذوا من كل خرجاتهم منبرا للتهجم على الجزائر، واعتبر المتحدث أن أمن واستقرار أي بلد ضروري لاستقرار المنطقة كاملة، وقال غول في هذا الصدد "الجزائر لا ترد على الاتهامات، فهي تتحلى بنظرة بعيدة المدى ولذا يجب الدفع بتدخل عقلاء المغرب". وأفاد رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول بأن الندوة الاقتصادية والاجتماعية التي يحضر لها الحزب لرفع توصياتها إلى رئيس الجمهورية، ستكون في شهر مارس المقبل، حيث أشار المتحدث إلى أن الندوة سيشارك فيها أحزاب سياسية، وخبراء اقتصاديون، سيناقش من خلالها عدة مواضيع أبرزها كيفية بناء اقتصاد وطني بعيدا عن المحروقات.