أكد محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي أن البنك سيعزز برنامج مراقبة عمليات تمويل التجارة الخارجية مع التركيز، خاصة على العمليات التي فيها مخاطر. وأوضح لكصاسي -خلال الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية التي انعقدت أنه خلال سنة 2015 "سيتم التركيز خاصة على مراقبة عمليات الاستيراد التي فيها مخاطر أي تلك المنجزة في بعض الدول التي يعرف عن أنظمتها الجبائية والجمركية والخاصة بمكافحة تبييض الأموال التساهل والتقاعس". وشدد محافظ البنك على أن التقييم المعمق لبرنامج المراقبة الداخلية للبنوك سيتم تقويته وهذا لضمان مطابقة الإجراءات الداخلية المتعلقة بمعالجة العمليات مع التوصيات المعمول بها. وعلاوة على ذلك لاحظ محافظ بنك الجزائر تراجعا في تحويل العملة الصعبة إلى الخارج والمسجلة على مستوى ميزان المدفوعات بالنسبة للشهرين الأولين ل2015 مقارنة مع نفس الفترة في سنة 2014. وأشار لكصاصي من جهة أخرى إلى أن بنك الجزائر سيواصل سياسة صرف تشجع المنافسة الخارجية والاستقرار في ذات الوقت. من جهته أوضح وزير المالية محمد جلاب الذي حضر هذه الندوة بأن الدولة ستواصل جهودها من أجل تحسين مناخ الأعمال وبوضع إطار قانوني لممارسة النشاطات يكون مطابقا للمقاييس الدولية. وتم لهذا الغرض -كما أضاف- فتح ورشات تشمل إصلاح قانون الاستثمار قصد تحقيق جاذبية أكبر وكذا إعادة تنظيم القطاع العمومي التجاري والرامي إلى بروز مجموعات اقتصادية كبرى وتعزيز أدوات مكافحة التقليد والتحويل غير الشرعي لرؤوس الأموال وكذا تطوير الأدوات العصرية لتمويل الاقتصاد وسيره.