أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى على الدور الهام الذي يؤديه المسجد في تحصين المجتمع فكريا ضد الأفكار الهدامة وفي غرس الروح الوطنية. وأوضح الوزير أول أمس خلال يوم دراسي حول "النشاط المسجدي ودوره في تنمية الروح الوطنية" على الدور "الهام" للمسجد في تقوية الروح الوطنية و الحث على التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية في مواجهة محاولات التخريب. و دعا عيسى إلى ضرورة تسجيل انتماء الجزائريين إلى "نسبهم العريق"، مدينا في نفس الوقت محاولات الاختراق الفكري النابعة عن "دوائر التخريب والاستعمار التي تهدف إلى تشتيت الأفكار وتخريب المجتمع". بالمناسبة، دعا الوزير الأئمة إلى مضاعفة الجهود و فتح المجال للمجتمع المدني "لتحصين الوطن وتأمينه فكريا ممن يريدون التشويش على الشباب من خلال الوسائط الإلكترونية والمطويات و المنشورات"، مؤكدا تمسك الوزارة بمواصلة منع توزيع المطويات في المساجد. في هذا الشأن، ذكر الوزير ب"ضرورة الالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية والابتعاد عن أولئك الذين تسوقهم الوسائط الإلكترونية على أنهم أئمة في حين يتخذ هؤلاء أسماء مستعارة ولا نعرف إن كانوا مسلمين أم علماء للصهيونية العالمية وللاستعمار". و أضاف قائلا "يعمل هؤلاء الذين يريدون التشويش على الشباب الجزائري على بث التكفير والمفاهيم المغلوطة والمذهبية على غرار التشيع لهدم المجتمع الجزائري". كما أبرز عيسى الدور الذي يؤديه المسجد في محاربة الآفات الاجتماعية كالخمر والرشوة والفساد و الكلام البذيء، معتبرا أن "الجزائر بخير مادامت المساجد آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر"، داعيا الأئمة الى أن "يكونوا ناصحين موجهين للمواطنين". وبخصوص ظاهرة "الردة عن الدين الإسلامي"، قال الوزير أن "الظاهرة ليست بالجديدة وهي ناتجة عن ما يسمى المسلمون الجدد في المهجر و في فرنسا على وجه الخصوص"، مشيرا إلى أنهم شباب "نسوا دينهم بسبب الهجرة". في هذا السياق، اعتبر أن "الذين عادوا إلى المسجد واتبعوا الأئمة الجزائريين فهم في أمان أما الذين اختاروا لهم مشايخ في الوسائط الإلكترونية فإنه المسلك الذي أصبح يقوي الداعشية حسب ما تشير إليه التقارير الرسمية". كما أفاد أن هذه الافكار هي حاليا "في حالة أفول"، مشيرا إلى أن التقارير الرسمية تشير أن ما لا يقل من 4000 شخص من غير المسلمين يدخلون الإسلام في فرنسا سنويا.