أصدرت محكمة جنايات العاصمة أول أمس في وقت متأخر من الليل أحكاما بالإعدام (غيابيا) و السجن المؤبد و السجن لمدة محددة و كذا البراءة في حق 33 متهم متابعين سنة 2012 بجنايات إنشاء تنظيم إرهابي و الاختطاف و القتل العمدي ووضع متفجرات في طريق عام بمنطقة الوسط و ما جاورها. أما بالنسبة للمتهم رقم 34 فقد تم فصل قضيته عن هذا الملف نظرا لعدم حضوره لجلسة المحاكمة حيث ستتم محاكمته لاحقا.و قد نطق القاضي عمر بن خرشي بالإعدام (غيابيا) ضد 16 متهما و يتعلق الأمر ب "رحيب عبد الغني و مدار لقمان و بناري عبد الرحمان و محمودي أحسن و نجار أحمد و كرموس إبراهيم و خالف أمين و طيب فاتح و جواهرة عبد المجيد و جواهرة رابح و جواهرة أحمد و جواهرة يوسف و لعربي موسى و مجاج محمد و سليماني عامر و قوري عبد المالك". و تم الحكم على المتهمين الرئيسيين حمادان محمد و حداد فوضيل (حاضران) بالسجن المؤبد بتهم القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد و الاختطاف بغرض طلب الفدية و وضع متفجرات في طريق عام و كذا السرقة باستعمال سلاح ظاهر. كما سلطت محكمة الجنايات 20 سنة سجنا نافذا ضد طيب حميد و 15 سنة سجنا نافذا في حق سيلم غيلاس فيما حكمت بأحكام تتراوح بين 18 شهرا حبسا غير نافذ و 5 سنوات سجنا نافذا ضد ثمانية متهمين آخرين. و قد استفاد باقي المتهمين بأحكام تتراوح بين البراءة و انقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل في القضية. و حسب قرار الاحالة فإن وقائع القضية تعود لتاريخ 29 سبتمبر 2012 حينما تمكنت مصالح الأمن بتيزي وزو من إلقاء القبض على ارهابي مبحوث عنه و هو المسمى حمادان محمد المكنى عبد القهار أبو نعيم الذي كان ينشط بمنطقة بوغني و ذراع الميزان ضمن كتيبة الفاروق و التي كانت تنتمي للتنظيم الارهابي المعروف "بالجماعة السلفية للدعوة و القتال و الذي أصبح حاليا يعرف ب"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". و بعد ان أبلغ مصالح الأمن عن مكان تواجد عدد من الارهابيين و على رأسهم الارهابي حداد فوضيل بمنطقة إغيل نايت شيلا بقرية أيت عبد المؤمن اعترف أنه شارك مع كتيبة الفاروق في عدة عمليات ارهابية دموية و كذا اختطاف عدد من المواطنين بهدف طلب الفدية. كما اعترف بمشاركته في صيف 2008 في عملية اعتداء على عسكريين بتاخوت و كذا في عملية اغتيال شرطي سنة 2009 بقرية آيت وهاب بلدية آيت تودرت دائرة واسيف مضيفا أنه شارك في أكتوبر 2009 في عملية الهجوم على سيارة نقل المسافرين و التي أودت بحياة سبعة أشخاص كانوا على متنها. أما بخصوص الاختطافات فقد اعترف انه شارك في عمليات اختطاف عدة مواطنين تجار و مقاولين بمنطقة تيزي وزو و ما جاورها مقابل دفع فدية تراوحت بين 140 و 200 مليون سنتيم. و قد قامت كتيبة الفاروق–حسب اعترافات المتهمين–بعدة عمليات سطو و ابتزاز اموال المواطنين استهدفت محلات بيع الكحول و الملاهي الليلية و كذا اقتحام مكتب بريد عبد المومن و الاستيلاء على الأموال التي كانت فيه خلال 2012. كما كانت كتيبة الفاروق وراء الاعتداء الارهابي ضد مفرزة الحرس البلدي بأسي يوسف في جانفي 2011 و كذا في عملية الاعتداء على مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف الذي أودى بحياة شرطيين في جوان 2012. محمد عبدالرزاق