قتل حوالي 70 جندياً مصرياً على الأقل، أمس، في هجمات استهدفت بشكل متزامن 15 حاجزاً عسكرياً شمالي سيناء، وتبنّاها ما يسمى تنظيم "ولاية سيناء" فرع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" في سيناء، وتمّت أحداها بسيارة مفخّخة، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية. ورأى رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب أن مصر في حالة حرب حقيقية"، مشيراً إلى أنه "سيتم رفع بعض القوانين إلى رئيس الجمهورية لمواجهة ما نحن فيه من إرهاب". وأغلق الجيش مدينة رفح التي خلت تماماً من المارة وأُغلقت فيها المحال التجارية، وعزّز قواته في المنطقة الحدودية فدفع بقوات متخصّصة في اقتحام البؤر الإرهابية. كما انتشرت القوات على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة ومحيط معبر رفح. وبدأ الهجوم عند الساعة السادسة والنصف صباحاً باستهداف حاجز أبو رفاعي على طريق العريش الدولي بسيارتين مفخّختين، وتزامن ذلك مع إطلاق أعيرة نارية وقذائف "آر بي جي" على 15 نقطة أمنية، بالإضافة إلى مهاجمة معسكر الزهور لقوات الأمن وقسم شرطة الشيخ زويد". في المقابل، ردّ الجيش المصري على ما أسفر عن مقتل 37 إرهابياً. و تشهد محافظة جنوبسيناء، حالة من الاستنفار الأمني بداية من حاجز عيون موسي في رأس سدر وحتى طابا، وعلى طول الطرق الدولية المؤدية إلى المحافظة، كما انتشرت قوات مشتركة مع عناصر أمن تابعة للجيش الثالث الميداني في مناطق المالحة وسدر حيطان ووديان رأس سدر وطابا لمنع تسلّل عناصر ارهابية قد تأتي عبر صحراء وسط سيناء. وتبنّى مايسمى تنظيم "ولاية سيناء"، في بيان، العمليات الإرهابية، مشيرة إلى أنه تمكّن من الهجوم المتزامن على أكثر من 15 كميناً وموقعاً عسكرياً للجيش المصري، حيث قاموا بتنفيذ عمليات متنوعة ومتزامنة على نادي الضباط في العريش وكميني السدرة وأبو رفاعي في مدينة الشيخ زويد، وهجوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والآر بي جي والهاون على كمائن الماسورة وسادوت وولي لافي والوفات وأبوطويلة والضرائب وقسم شرطة الشيخ زويد، وكمين جرادة وكمين بنزينة في الخروبة وكمين العبيدات، وكمين قبر عمير وكيمن الإسعاف وكمين البوابة وكمين الشلاق". وقال التنظيم إنه سيطر على مواقع عدة واستولى على ما فيها من أسلحة ومعدات، كما تم استخدام الصواريخ الموجّهة ضد المواقع المصرية، وقطع الإمداد والسيطرة والتصدّي للطيران المصري باستخدام مدافع الدفاع الجوي، ما أجبر الطيران المصري على الابتعاد عن مواقع الاشتباك، على حد زعم التنظيم. وأضاف البيان أن العمليات شارك فيها 300 من عناصر التنظيم، وهو العدد الأكبر الذي يُشارك في عملية له، مضيفاً أنهم كانوا يزرعون العبوات الناسفة في طرق رئيسية عدة لعرقلة وصول التعزيزات العسكرية لقوات الأمن، ومنع وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين. لؤي. ب/ وكالات Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0