في إطار المحاولات الرامية إلى إنتاج سيارات صديقة للبيئة كي لا تسبب أي نوع من أنواع التلوث، قامت العديد من الدول مثل الولاياتالمتحدة واليابان والعديد من الدول الأوربية وخصوصا ألمانيا بتبني حملة للحفاظ على البيئة وخفض معدل بث العوادم وثاني أكسيد الكربون المتصاعد الناتج عن احتراق وقود السيارات. و في نفس المضمار تمكن فريق مؤلف من البروفسور «دانيال أسمر» وأربعة من طلابه في كلية الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية في بيروت من صنع نموذج لسيارة تسير بالطاقة الشمسية وإعدادها للمشاركة في سباق السيارات الشمسية العالمي الذي يقام هذه السنة في أستراليا على مسافة 3 آلاف كيلومتر. ووفق البروفيسور فإن هذه السيارة تتحرك يميناً ويساراً، وتنعطف وتصعد وتنزل مثل أي سيارة أخرى، لكنها تختلف عن السيارات الكلاسيكية بأنها أشبه بصاروخ، ومزودة بمقعد واحد علماً بأنها مصممة للسير 40 كيلومتراً في الساعة. وقد أطلق الفريق اللبناني على السيارة اسم "أبولو" نسبة لاسم إله الشمس عند الإغريق. أما طول السيارة فيبلغ خمسة أمتار ونصف المتر، وعرضها متران، وتتسع لراكب واحد. وهي مزودة بثلاث عجلات و36 خلية ضوئية صغيرة و8 كبيرة تؤمن لها قوة ألف كيلووات. ومن شأن هذه الخلايا أن تحول أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، يحولها المحرك إلى قوة ثابتة، فيما يتولى جهاز رفع الطاقة المستمدة من الخلايا رفعها إلى أكبر نسبة ممكنة. كمما تتميز عربة "أبولو" بشكلها الأيروديناميكي الانسيابي الذي يذكر بمركبات الفضاء المتطورة، كما نراها في أفلام الخيال العلمي وهي لا تحدث ضجيجاً ولا تلوثاً وهي تتوفر بقوة 10 أحصنة.