ولِكلِّ من يَدْعو بغيْرِ بصيرةٍ وَلِكُلِّ من قد أضَلَّهُ القُطْبانِ ولكلِّ همَّازٍ مشى بنميمة ولكلِّ طَعَّانٍ بذي العرفانِ ولكلّ أصْحابِ التَّفرُّقِ والتَّحزُِّبِ والتَّناحُرِ بِئْستِ الأَقْرانِ ولكلِّ من يَتَنَصَّبُونَ لغَيْرِهم رَجُلاً يُوالىَ فيه أو رجُلاَنِ ولكلِّ من يَسْتَهْزِؤونَ بمن تَمَسَّكَ بالسُّنَنِ وقَواعِدِ الإيمان ولكلِّ من ظنَّ الشَّريعةَ لُعْبَةً فلهى وألهى الشِّيبَ والشُّبانِ انظر هداكَ الله في سبل الهدى واهرب أخي من قبضة السَجَّانِ سِجْنُ الهوى شرُّ السُّجونِ وغاية السَّجانِ فيه محبَّة العِصْيانِ فيه القُلوبُ تُنَسَّى غايةُ خلقِها فمُحيطُها وجُسُومها قبْرانِ يا ليت شِعري كيفَ تفقهُ دينها وهي التي قدْ كُفِّنَتْ بالرَّانِ والخلقُ في غمراتِهِم لا تَنْجَلي عنهم لحائِفُ نَشْوَةِ السَّكْرانِ تبِعوا نواعقَ كُلِّ دهْرٍ وليْتَهم تبِعوا الذي قد جاء بالسُّلطانِ وزَمَانُنَا هذا به كثر الخطيبُ وقلَّ فيه العالمُ الدِّهْقَانِ ياليتَ قَوْمي يعلَمُونَ بأَنَّهُمْ مثل الفراشِ يطُوفُ بالنِّيرانِ ويَذُودُهُم عنها كريمٌ صادِقٌ وهم الذين عصَوْهُ كلَّ زَمانٍ ياغَفْلة المحْبوبِ عمَّنْ يُحِبُهُ ومَرارةَ النِّيرانِ للذُّبَّانِ يامحْنَةَ الدَّاعينَ بالمدْعوِّ إنْ سُكِبَتْ شُحُومُ السُخْطِ بالآذانِ يا خيْرَ أُمَّةٍ أُخرجتْ للنَّاسِ هل هانَت عليْكمُ سُنَّةَ العدْنانِ علَتِ المنابِرُ لا بِعِلمٍ أو تُقىً وعُلُوُّها أََفْضَى إلى الخذْلانِ ثمَّ اعْتَلاها الجاهلونَ بشَرْعِهِم يا ليت شعري من لي بالعُمرانِ فالفَتوى لم تسند إلى من يَرْعها والوعظ جاءنا من ذَوِي العصْيانِ والعِلمُ في وادٍ وهم في غيْرِهِ والحقُّ مكْدُورٌ من الكتْمانِ بتمذْهُبٍ وتعصُّبٍ وتمسُّكٍ بالرَّأي رُدَّتْ سُنَّةُ العدْنانِ أََسفي على دين ٍغريبٍ وأََهْله متمَسِّكينَ بجمْرَةِ التِّبْيانِ إِن قالوا قال الله قال رسوله لاقوا ضَلال الكاتبِ العقلاني أَو قالوا إنَّ الدِّينَ هدْيُ محمدٍ والصَّحبِ قامَ الكُلُّ بالنُّكرانِ يا أُمَّتي قومي فقد أَذِنَ الرَّحي لُ إِلى دِيارِ السَّعدِ والخسْرَانِ يا أُمَّتي حتى متى تتقلَّبي نَ بِدَعْوةِ الإضلالِ والهذَيانِ يا أُمَّتي إنِّي رأََيْتُ العلمَ في صَدْرِ العدُولِ ولا بِعقْلٍ جاني يا خيرَ أُمَّةٍ أخْرِجتْ للنَّاسِ هل أَمسَى لكُمْ في أَمرِكُمْ زُهْدانِ