الطبيعة معروفة بقدراتها العلاجية المتنوعة، والتفاعل معها يمنح الإنسان مشاعر إيجابية، ويقلل التوتر ويشتت تركيزه بعيداً عن الآلام المصاحبة للأمراض. من هذا المنطلق أثبتت دراسة أمريكية جديدة أجراها باحثون في قسم المحاصيل الزراعية والغابات في جامعة "كنساس" ، فوائد النباتات والزهور للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في أحشائهم. وتشير الدراسة إلى وجود أدلة قوية على أن التعامل مع الزهور مباشرة يقدم الفائدة لمرضى المستشفيات. ووفقاً للدراسة فإن المرضى الذين يعانون من توتر شديد بعد إجراء العمليات الجراحية، يعانون أيضاً من الآلام الشديدة ومن تأخر فترة نقاهتهم وشفائهم ، وفي أغلب الأحيان تعالج هذه المشكلات بتناول أدوية التخدير أو الأدوية المخففة للألم، إلا أن هذه الأدوية قد تؤدي حسب الدراسة إلى أعراض جانبية تتراوح بين التقيؤ والصداع أو إلى إدمان الأدوية. لذلك رأى العلماء أن القضاء على تلك الآلام يكمن في الاستعانة بوسائل علاجية غير دوائية. وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة "هورت تكنولوجي"، 90 مريضاً كانوا في طور النقاهة من جراحة الزائدة الدودية. ووزِّع المشاركون في الدراسة، بشكل عشوائي على غرف مزودة بالنباتات أو خالية منها. وأظهرت الدراسة أن العيش مع النباتات قلل من تناول الأدوية المخففة للألم، كما قلل من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، كما تدنت حدة الآلام وقل التوتر، والإجهاد.