أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بوعبد الله غلام الله» خلال لقاء المناظرة العلمية الوطنية الثانية حول "الميراث الفكري للعلامة أحمد بن يحيى الونشريسي" أن جيل الشباب بحاجة لأن يستمد من تراث بلاده الفكري والثقافي قيما تضيء له عمل الحاضر والمستقبل، وذكّر الوزير بأن تراث هذه الأمة يختزن كنزا معرفيا وعلميا يحتاج إلى المزيد من الاستنطاق لفائدة الشباب، حتى يصدّ عن نفسه حملات التجهيل والمحو، وأضاف أن الجيل الجديد أصبح عرضة لقيم ومبادئ لا تتناسب مع تاريخ أمته وأن الرجوع إلى التراث العلمي الذي تركه علماؤنا هو السبيل الذي يجعل شبابنا يرسخ أقدامه في ثقافته وقيمه ودينه، كما دعا بالمناسبة علماء الأمة وباحثيها المعاصرين للتركيز على التوعية والتحسيس بأهمية العودة إلى التراث الفكري والثقافي التاريخي للجزائر قائلا "أن علماء البلاد على غرار العلامة الونشريسي تركوا لنا موسوعة نستفيد منها وذخيرة ثرية للباحثين في التاريخ والتشريع والاجتماع"، كما ألحّ «غلام الله» على ضرورة تعميق الأبحاث والدراسات التي تتناول التراث الفكري والثقافي للعلماء بحجم العلامة الشيخ «الونشريسي» واستغلال إرثهم المادي المتمثل في مخطوطاتهم ومؤلفاتهم وغيرها من الشواهد التي تركوها بعد وفاتهم، ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف من جهة أخرى الباحثين والجهات المنظمة للملتقيات العلمية التاريخية التي تتناول مثل هذه المواضيع إلى توثيق ونشر خلاصات النقاشات والأبحاث حتى يتم تعميم فائدتها بصفة مستمرة.