أثير داخل الدولة العبرية بشكل كبير موضوع الدولة الفلسطينية المستقبلية بعد تسريب أنباء عن تبني السويد مقترحا أوروبيا لإعلان دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدسالشرقية، وسط معارضة إسرائيلية لهذا المقترح. ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ''بنيامين نتنياهو'' لإجهاض مقترح السويد لتقسيم ''القدس'' إلى شرقية وغربية تكون الأولى بمثابة عاصمة لدولة فلسطينية، والثانية عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر إعلامية أن نتنياهو يقاوم هذا المقترح وبدأ بالتحرك لإحباط مقترح السويد التي تترأس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، ويتوقع أن يناقشه وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعاتهم ببروكسل اليوم، وفق تقارير صحفية. وقالت ذات المصادر إن نتنياهو أجرى خلال الأيام القليلة الماضية مشاورات مع عدد من الزعماء الأوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس وزراء أسبانيا خوزيه ثباتيرو، الذي ستتولى بلاده في جانفي المقبل الرئاسة الدورية للاتحاد، وطلب نتنياهو من القادة الأوروبيين ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لاستئناف عملية التفاوض مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، وفي محاولة للتصدي للضغوط الإسرائيلية، إجتمع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، سلام فياض، بمجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين وطلب منهم دعم الاقتراح السويدي. ومن جانبه، قال رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة فياض، أنه سيزور موسكو الأسبوع المقبل للحصول على دعم روسيا لسعي السلطة الفلسطينية إلى الحصول على اعتراف من مجلس الأمن الدولي بدولة فلسطينية. وقال المالكي إنه سيلتقي بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، وأن ''الهدف الرئيسي للزيارة هو مناقشة الأوضاع السياسية في المنطقة وإلى أين وصلت عملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلي بمواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس''. وتابع ''سنطلب دعم روسيا في توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على كامل حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في الرابع من جوان 1967 وتوفير الدعم الدولي لهذا التوجه''، وفق ''نوفوستي'' الروسية. وإلى ذلك دعت الجاليات الفلسطينية في أوروبا إلى اعتصام في بروكسل لنصرة القدس اليوم الاثنين. وتتضمن المبادرة السويدية المزعومة، تقسيم القدس لتكون عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين، واعتراف التكتل الأوروبي بأي إعلان أحادي الجانب لإقامة الدولة الفلسطينية. بسبب تعنت إسرائيل.. الوسيط الألماني يهدد بالانسحاب من صفقة ''شاليط'' اضافت التقارير أن أورلاو هدد في الجولة الأخيرة من المفاوضات بوقف وساطته بسبب التعنت الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة، ورفض الحكومة الإسرائيلية تلبية مطالب الخاطفين. وقالت مصادر إعلامية إن أورلاو يشعر بأن تعنت إسرائيل في الصفقة سيؤدي إلى فشلها، وبناء عليه هدد إسرائيل بسحب وساطته في حال لم تقدم تنازلات من شأنها أن تتيح توقيع الصفقة. ووصفت المصادر المفاوضات بأنها ''شاقة ومعقدة جداً''، مشيرة إلى ''العقبات التي تحول حتى الآن دون إتمام الصفقة المتمثلة في رفض إسرائيل إطلاق أسرى القدس ال ,44 واسرى مناطق ال 48 المحتلة العشرين، وأسير واحد من الجولان، وجميعهم معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو، فضلاً عن إصرارها على إبعاد نحو 125 إلى القطاع والخارج.