أعطت السلطات المحلية لولاية بجاية اهتماما كبيرا بقطاع التعليم بأطواره الثلاثة من خلال تدعيم المؤسسات التربوية بكافة الوسائل المادية والبشرية وكذا السهر على تطبيق مختلف الإصلاحات التي عرفها القطاع في السنوات الأخيرة من خلال فتح مطاعم وأنصاف داخليات مع توفير الكتب المدرسية وتوظيف العدد الكافي من الأساتذة للتأطير التربوي في كل المواد وبالمقابل شهدت الشؤون الاجتماعية تحسنا ملحوظا بعد أن ارتفع عدد المطاعم إلى 500 مطعما، ويقدر عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية ما يقارب 4500 تلميذا، أما النقل المدرسي يعرف هو الآخر تحسنا، معتبرا من خلال الآليات التي وظفت في الميدان من خلال تسخير حافلات البلديات والتضامن المدرسي لفائدة تلاميذ البلديات والمناطق النائية، وتدعم قطاع التربية لولاية بجاية بهياكل تربوية جديدة خلال هذا الموسم الدراسي، وحسب مصادر مؤكدة فإن قطاع التربية تسلم قبل انطلاق السنة الدراسية الجديدة 76 حجرة دراسية في كل من «سوق الاثنين»، و«ادغير» و«أيت سماعيل» ومناطق أخرى بالولاية بالإضافة إلى فتح 6 متوسطات في كل من «أقبو»، «بني كسيلة»،«إغيل أعلي بوحمزة»، «ملالة وشلاطة»، كما استفادت 7 متوسطات من نظام النصف الداخلي ويتعلق الأمر بكل من «أيت ادريس»، «تاسكريوت»، «درقينة»،«ايت عجيسة»، «بلير»، «شيخون»، «بوشقفة»، «أقبو»، «لعلام»، هذا في الوقت الذي استفادت أيضا 14 مدرسة ابتدائية بمطاعم مدرسية بهدف التخفيف من معاناة التلاميذ اليومية في المناطق النائية والبلديات المعزولة، حيث كانوا في السابق يتناولون الوجبات الباردة في عز أيام الشتاء، وعلى صعيد أخر تدعمت بعض الثانويات بهياكل ومنشآت رياضية تتمثل في 9 قاعات وملاعب مجهزة في كل من «تيشي»، بجاية، «ذراع القائد»، «تازمالت»، «ملبو»، «خراطة»، و«سوق الاثنين»، وأما ما يتعلق بإحصائيات السنة الدراسية الجديدة فقد التحق بمقاعد الدراسة أزيد من 206 ألف تلميذ في جميع الأطوار موزعين كالآتي: 85 ألف تلميذ في التعليم الابتدائي منهم 13943 تلميذ جديد في 558 مدرسة ابتدائية، 83 ألف تلميذ في التعليم المتوسط و 37 ألف تلميذ يزاولون دروسهم في 49 ثانوية ، وحسب المصدر فإن الإصلاحات الجديدة ساهمت إيجابا في تحسين أوضاع القطاع وحققت كثيرا من الضغط الذي كانت تعاني منه المؤسسات التعليمية سابقا ويتراوح عدد التلاميذ في القسم الواحد ما بين 30 إلى 35 تلميذ ويعتبر هذا تحديا كبيرا أمام، وانجازا عظيما حققته الدولة في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على طبيعة الدخول المدرسي الجديد الذي جرى في ظروف حسنة، رغم بعض المشاكل المسجلة والمتعلقة بالوضعية الإدارية والمالية للعمال القطاع، وقد شرعت المؤسسات التعليمية في تقديم منحة 3000 دينار للفئة المعوزة وكانت البداية بفئة اليتامى، وهذا لتمكينهم بشراء مستلزمات الدراسة على غرار المآزر التي فرضتها وزارة التربية، في انتظار الفئات الأحرى بعد الإفراج عن القوائم الاسمية من قبل مصالح الداوئر والبلديات، حيث تمكنت الولاية من تغطية حاجيات الولاية بنسبة 60 بالمائة، كما تم تطبيق مجانية الكتاب المدرسي لتلاميذ العائلات المعوزة التي استفادت السنوات الفارطة من منحة التمدرس والتي يقدر عددها ، بالمقابل سجلت الولاية تغطية شاملة لطلبات المناهج التربوية والكتب المدرسية، يذكر أن الإجراءات الجديدة التي شرع في تطبيقها منذ سنة 2000 سمحت لمجال التعليم الابتدائي بالاستفادة من 14 مؤسسة تربوية تضم 81 حجرة دراسية، بالإضافة إلى 55 حجرة دراسية استفادت من التوسيع بالمدارس التي كانت تعاني الاكتظاظ، وتعمل بنظام الدوامين مع انجاز 14 مطعما مدرسيا جديدا بالمؤسسات التي تضم متمدرسين من القرى والبلديات المعزولة، وهو الأمر الذي أدى إلى القضاء على نظام الدوامين نهائيا وتطبيق المواقيت الجديدة التي أقرتها الوزارة الوصية والمتعلقة بالعمل لخمسة أيام في الأسبوع مع تعميم التعليم التحضيري، وبغية تنفيذ إصلاحات المنظومة التربوية وإنجاحها والسهر على إنجاحها خصصت وزارة التربية لولاية تيبازة 90 منصبا ماليا جديدا لتوظيف الأساتذة وهي زيادة معتبرة مقارنة بالسنوات الفارطة تم إضافتها إلى المناصب الشاغرة وعددها 78 منصبا، ليرتفع بذلك عدد المناصب القابلة للتوظيف 168 منصبا، إلا أن مديرية التربية تتوقع أن ترتفع النسبة مستقبلا لتغطية الحاجيات خاصة مع فتح مؤسسات تربوية جديدة، وفي إطار التضامن المدرسي قدرت الحصة الولائية للمستفيدين من منحة التمدرس المقدرة ب 3 آلاف دج ل 350 ألف تلميذ، أما الرعاية الصحية فقد أنشئت لها 29 وحدة للكشف والمتابعة بأربع بلديات بتأطير صحي يوفره 30 طبيبا عاما، 36 طبيب أسنان ، 22 طبيبا نفسيا، 55 عونا شبه طبي.