هذا هو أفضل عنوان يمكن أن يقال مما حدث أول أمس بالعاصمة السودانية الخرطوم قبل المباراة المصيرية بين "الخضر" و"الفراعنة" لتحديد المتأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا . وقد كان نصيب أنصار "محاربي الصحراء" و"أحفاد الفراعنة" محدد سلفا ب 9 آلاف لكل منتخب يتم توزيعها في سفارتي البلدين في الخرطوم وبقية التذاكر ستوزع للجمهور السوداني" 16 ألف تذكرة" الذي ذهب مبكرا لمراكز التوزيع التي أعلن الاتحاد السوداني عنها لكنها فوجئت بنفاذها مبكرا بصورة مريبة ليجدها الجميع تباع في السوق السوداء بمبالغ كبيرة جدا لم يسبق لها مثيل لدرجة وصول التذكرة الواحدة مساء أول أمس إلى 400 دولار!. حتى أن أقل قيمة للتذكرة في المساطب الشعبية من المفترض أن تكون بمبلغ 20 جنيه سوداني لكنها وصلت إلى 100 جنيه سوداني وتذكرة الطابق الثاني والمقصورة وصلت إلى 200 جنيه أي مايقارب 100 دولار وهو ما أثار غضب الجماهير على غلاء التذاكر بهذه الصورة الغير معقولة، خصوصا وأن السوق السوداء لم يكن لها وجود من قبل في أي مباراة سابقة بالسودان. علما أن الكل يريد متابعة هذا اللقاء الحاسم من داخل ملعب المريخ . توزيع 15 ألف علم جزائري في الخرطوم من جهتها، بادرت وزارة الشباب والرياضة في العاصمة إلى اقتناء 15 ألف علم جزائري ليجرى إرسالها إلى العاصمة السودانية الخرطوم وتوزيعها على المشجعين لمؤازرة المنتخب الوطني في مباراته الفاصلة أمام نظيره المصري. وقالت «زينة عزوق» مسئولة الاتصال أول أمس أن وزارة الشباب والرياضة تكفلت بمنح كل مشجع يسافر إلى الخرطوم علم وحقيبة: "تحوي مياه ومؤونة غير قابلة للتلف"، فضلا عن توفير لجان مختصة على مستوى مطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة للتكفل بالمشجعين من كل النواحي.