"البطاطا غالية" وحتى "الزرودية "طلع شانها و"الزوالي" هو اللي دائما يدفع الفاتورة..حتى أنه لم يعد باستطاعته اقتناءها، هذه العبارات ترددت على ألسنة المواطنين الذين تعودوا رؤية ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بمجرد اقتراب أية مناسبة كما هو الشأن الآن أي قبيل أيام قلائل من حلول عيد الأضحى المبارك،إذ شهدت معظم أسواق بومرداس على غرار تلك المتواجدة ببلدية «خميس الخشنة»، «بود واو»، بومرداس وغيرها ارتفاعا لم تشهده من قبل في الأسعار، حتى سوق «بغلية» الذي كان يعد قبلة لأصحاب الدخل الضعيف، إلا أنه ومن خلال جولتنا الاستطلاعية التي قادت يومية "الأيام" إلى هناك وقفنا على الارتفاع الرهيب في أسعار الخضر والفواكه. بائعو الخضر والفواكه: "السوق حرة.. ولسنا مسؤولين عن الارتفاع" حاولت يومية "الأيام" خلال الجولة الخفيفة التي قامت بها التقرب من بعض بائعي الخضر والفواكه بسوق «خميس الخشنة» للاستفسار عن أسب ارتفاع الأسعار خاصة في الآونة الأخيرة التي تعقب حلول عيد الأضحى المبارك، فصرحوا لنا أنهم غير مسؤولين عن هذا الارتفاع الرهيب خاصة وأن السوق حاليا حرة ولا أحد يتحكم في الأسعار، مشيرين في السياق ذاته بأن عمليتي العرض والطلب هما اللتان أصبحا يؤثران بصفة مباشرة على سوق الخضر والفواكه ببلادنا، بحيث أنه كلما زاد الطلب قل العرض، فإن الأسعار ترتفع لا محالة والعكس صحيح في حالة إذا نقص الطلب وزاد العرض، في الوقت الذي حاولوا طمأنة المواطنين، بأن هذا الارتفاع يعد ظرفي، أي مع اقتراب حلول العيد الأضحى ثم بعدها ستعرف الأسعار انخفاضا. أسعار الخضر و الفواكه تلتهب.. و"الزاولي" يفضلون مارشي بومرداس وقفنا على الارتفاع الرهيب في أسواق الخضر والفواكه بسوق «خميس الخشنة»، بحيث ارتفع سعر البطاطا من 35 دج إلى 50 حتى 60 دج للكيلو غرام الواحد، في حين قفز سعر الطماطم إلى 120 دج بعدما كان يتراوح ما بين 30 إلى 40 دج، في حين ارتفع سعر كل من البصل، الجزر والفت إلى 50 دج، غير أن الأنواع الأخرى من الخضرورات كاللوبيا، القرعة فإن أسعارها حدث ولا حرج خاصة وأن التجار قد حددوا سعرها ب 120 دج للكيلو غرام الواحد، حيث أصبحت حكرا فقط على فئة الأغنياء خاصة وأن المواطن البسيط لم يعد باستطاعته اقتنائها، غير أن ما شد انتباهنا في تلك اللحظات أن التجار قد اجتهدوا في ترتيب سلعتهم التي يشدك منظرها الجميل من بعيد إلا أن ارتفاع أسعارها يجعلك تتراجع بخطوات عديدة، من جهة ثانية صرح بعض المواطنين الذين التقتهم "الأيام" أن الجميع يتحدث عن السوق السوداء لكنهم يتناسون الحديث عن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، مضيفين أنه ليس غريبا أن يتوجه المواطن البسيط إلى مارشي بومرداس لاقتناء السلع بأثمان على الأقل منخفضة. الفلفل و"البانان" في منزلة واحدة وما شد انتباهنا خلال تلك الجولة التي قادتنا إلى سوق «بغلية» أن الفلفل أصبح ينافس الموز، هذه الفاكهة التي كانت في وقت سابق تسيل لعاب المواطنين لكنه اليوم أصبح "الزوالي" مخير بين أن يشتري الفلفل أو الموز، فكلاهما أصبحا في منزلة واحدة بل بالأحرى الفلفل اليوم في المنزلة الأولى، كيف وأن سعرها قد قفز إلى 130 دينار؟.