"و بالهمة العلياء يرقى إلى العلا فمن كان أرقى همة كان أظهرا" يلوح "ابن هاني" للفرد مسرّة بها اندرأ السيل، فطيبا تعطّرا وقفنا على الطود العظيم جباهنا رفاع، بها العرفان أعلى و فخّرا فطوبى لنا فالنصر دق نسيجه ولفّ الخيوط كي نجوز المعابرا سلوا كامح الخيل تجبكم مهارة فأوّلهم مهر المدى، ما تعفّرا و آخرهم زفيف عدو إذا كرا بأرض الكرى، شل الغريم تحصّرا ثلاث بها سعدان للرّيّ منبع فذوقوا زلال الكأس نصرا مبكّّّرا على ساق يحيى نبصم الفوز مشمسا كما ظلّ نوفمبر فينا منوّرا بسطنا لهم يوم الحلول فضيلة ففاحت روائح لأمن تدبّرا حللنا بأرض، حلمنا كان مترفا فكنّا دريئة لسوء تستّرا ضيوفا، تحكّّّّكنا بهم عكس عربهم فأضحوا فضيحة لزور تبخّرا فما كان منكم همه في اصطلاحنا سعينا، بنا العزم على الجدّ ثابرا رددتم جميل الفعل لدغا لعقرب و طوع المكاره تعدى المخاطرا وهزت رياح قصل برّ أصوله نفايات عصر ما لها أن تغامرا لقصواء قطع سيمة دون خفية وما للتّواريخ الزّوال لتنكرا بمصر الغرين كان للساق خدعة لتنزلق السّاق، فالفوز تكررا أيا تربة السودان كيف نعزّك لجأنا لك من تحت سقف تدمّرا كباسقة، أرض البشير، سحابة تلفّف تحتها الحمى وتدثّّرا أيا "أمّ درمان" لقد كنت شاهدا فهل كان منّا ما أذيع زوّرا؟ أيا "أمّ درمان" بك الحقّ ناطق فإعلامهم بنا أطاح، وعيّرا دفنّا الفراعنة بعد أخوّة ولو شاء فرعون، أقرّ و كبّرا لخضر أسأتم فاعتلى السّاج شامخا هواء بلا قوى، أساء، وما درى شهيدا ذممتم، لو علمتم مقامه لما كان منكم من أذلّ وناورا شهيدا شتمتم فانحنى الجفن باكيا وأعطى مدادي سخنة لن تغيّرا مناسبة القصيدة: تأهل الفريق الوطني لكأس العالم 2010.