أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس حكما بالبراءة لصالح سجينين سابقين بسجن غوانتانامو وهما «عبدلي فغول» و«طراري محمد» اللذين كانا متابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، وحسب ما جاء في قرار غرفة الاتهام تم بتاريخ 15 أوت 2008 تسليم المتهمين إلى السلطات الأمنية الجزائرية بعد إطلاق سراحهما من سجن غوانتانامو بعد قضائهما مدة 7 سنوات هناك دون محاكمة، وحسب المصدر ذاته فإن المتهمين سافرا إلى ألمانيا في بداية التسعينيات أين امتهنا هناك المتاجرة بالمخدرات والسرقة وأنهما انتقلا بعد ذلك إلى أفغانستان إلى غاية أحداث 11 سبتمبر، حيث تم توقيفهما من طرف الشرطة الباكستانية، وأثناء جلسة المحاكمة اعترف المتهمان أنهما امتهنا المتاجرة في المخدرات بألمانيا إلا أنهما نفيا انتمائهما إلى أية جماعة إرهابية بأفغانستان مؤكدين أنهما تعرضا ل"تعذيب قاسي" أثناء تواجدهما بسجن غوانتانامو، وكانت النيابة العامة قد طلبت تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين فيما تمحورت طلبات هيئة الدفاع حول البراءة.