الأيام الجزائرية لندن ( وكالات): دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تعنى بحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" إلى إصدار تقرير تحليلي وحيادي من مكتبه حول التحقيقات التي تجريها حركة حماس وإسرائيل بخصوص الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي وقعت في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري. وقالت المنظمة الحقوقية "إن التقرير الواجب تقديمه في الخامس من فيفري 2010، يجب أن يتجاوز التأكيد على مزاعم الطرفين بشأن تحقيقاتهما وأن يركز بدلاً من هذا على التقييم الموضوعي لما إذا كانت التحقيقات موثوقة ومستقلة أم لا". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت في قرار أقرته في الخامس من نوفمبر الجاري إسرائيل وحماس إلى "القيام خلال ثلاثة أشهر بتحقيقات مستقلة وموثوقة تتفق مع المعايير الدولية في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبلهما في غزة، حسب ما هو موثق في تقرير بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في الحرب الإسرائيلية أو ما تعرف ب تقرير «غولدستون». وقال كينيث روث المدير التنفيذي ل «هيومن رايتس ووتش» إن "على الأمين العام أن يقاوم اللجوء إلى الطريقة السهلة بأن لا يزيد على تكرار ما أخبرته به إسرائيل وحماس بشأن التحقيقات، والتقييم النقدي وحده لما تم أو لم يتم في التحقيقات هو ما سيساعد على وضع حد للإفلات من العقاب، الأمر الذي يعرقل كثيراً من جهود السلام"، على حد قوله. وأضاف روث "نأمل أن يبني الأمين العام بان كي مون على كلامه القوي بشأن العدالة بالأفعال، لأن صدور تقرير تحليلي موضوعي من مكتبه يقيّم بشكل انتقادي تحقيقات حماس وإسرائيل من شأنه أن يدعم العدالة المطلوبة بشدة لوضع حد للنزاع". وكان تقرير القاضي «ريتشارد غولدستون» قد أثار قضية ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين خلال فترة الحرب التي استخدمت فيها القوات الإسرائيلية القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً، إضافة إلى الإفراط باستخدام القوة عبر إطلاق صواريخ تزن الطن على تجمعات مدنية.