ارتفعت حالات الإصابة بمرض السكري بولاية المدية بشكل يدعو للقلق خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث قفزت من 6121 حالة سنة 2004 إلى ما يزيد عن 13500 حالة في منتصف شهر نوفمبر الجاري حسب تقديرات جمعية "الأمل"، وسجل المصدر خلال الفترة ذاتها ارتفاع عدد المرضى الذين يعالجون بواسطة الأنسولين والذين بلغ عددهم 7800 مريض مقابل 3573 سنة 2004 مع الإشارة إلى انتشار هذا المرض لدى الرجال، حيث يقارب عدد المصابين 9020 حالة من مجموع 13500 تم إحصاؤها عبر الولاية، ولاحظ رئيس الجمعية «مراد زيتون» تفشي هذا المرض لدى الأطفال الذين يمثل عددهم 5 المصابين أي ما يمثل 3400 مريض مقابل أقل من 830 قبل 5 سنوات مضت، ويرجع رئيس جمعية "الأمل" سبب انتشار هذا المرض إلى عدة عوامل من بينها الصدمات النفسية الناتجة عن الأحداث الأليمة التي عاشتها البلاد خلال العشرية السوداء والتي يعتبرها من ضمن الأسباب الرئيسية لهذا المرض خاصة لدى الأشخاص المولودين أثناء هذه الفترة الأليمة. كما يعتبر النظام الغذائي السائد بالمنطقة والذي يفتقر إلى سعات حرارية كافية للاحتماء ضد السكري سببا لانتشار هذا النوع من الأمراض يضاف إلى ذلك نقص هياكل الوقاية والتكفل بهذا المرض، وأفاد المسؤول في هذا السياق أنه يتم التكفل بالمصابين بالسكري وتقديمهم الجرعات الضرورية من الأنسولين بهيكل وحيد يوجد بعاصمة الولاية.