افتتحت أول أمس أشغال يومين دراسيين ومعرض إعلامي حول موضوع المخدرات والمجتمع بدار الثقافة لمدينة بسكرة بمشاركة أخصائيين في التنمية الاجتماعية وممثلين عن المجتمع المدني، وتنظم هذه التظاهرة ذات الطابع التحسيسي الجواري بمبادرة من جمعية الأصالة للثقافة والسياحة بالتنسيق مع مؤسسة دار الثقافة وتستهدف على الخصوص شريحة الشباب والمراهقين، وأوضح رئيس الجمعية في مداخلة أن آفة المخدرات ليست إشكالية بسيطة يمكن استئصالها بصفة جذرية في فترة زمنية وجيزة، مضيفا أن الأمر يستوجب تظافر جهود جميع الأطراف المعنية بما في ذلك المدمن الذي ينبغي عليه التحلي بالجدية في العلاج، وأكد بأن تنظيم هذا اللقاء الموسع إلى فئتي الشباب والمراهقين يرمي إلى لفت الانتباه حول الانعكاسات السلبية للإدمان على المخدرات على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن تلك الشريحة من المواطنين تعد أكثر عرضة للوقوع في عالم تعاطي المخدرات كونها ما تزال في مرحلة البناء الذهني، وسجلت المداخلات التي تناولت مختلف جوانب الموضوع بأن المخدرات في مفهوم بسيط تتمثل في المادة الخام أو المستحضرة التي تحتوي على مكونات منبهة أو مسكنة تؤدي لدى استخدامها لأغراض ليست طبية أو صناعية إلى حالة من الإدمان ذات ضرر جسدي ونفسي واجتماعي، وتترتب عن التعاطي المزمن للمخدرات عواقب وخيمة متعددة على صحة الإنسان كالخمول وعدم القدرة على التنبه السريع وضعف الإدراك وفقدان الذاكرة وحاسة البصر وارتفاع ضغط الدم والتهاب المعدة وتشوش الذهن والإصابة بالسكتة الدماغية، أما الآثار الاجتماعية فإنها تتمثل بصفة عامة في أن إنفاق المدمن لثروته في اقتناء المادة المخدرة والحصول على الجرعة واللجوء للاستدانة يعد من المسائل السيئة على اقتصاد الأسرة دون إغفال أن إدمان أحد أفراد العائلة يقود إلى الخوف الدائم من ضياع الأموال وحرمان العائلة من الشعور بالأمان والاستقرار الاجتماعي، وتم التركيز في المعرض الإعلامي على ضرورة تعميم الممارسة الرياضية في أوساط المجتمع وإعداد برامج ترفيهية للشباب في أوقات الفراغ والحرص على التكفل بالمدمن كحالة مرضية وعدم إقصائه.