شكل موضوع أخطار المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع محور يوم تحسيسي نظم بدار الثقافة لمدينة باتنة مؤخرا وذلك تحت شعار "لا مكان للمخدرات في حياتك ومجتمعك"• وشارك في هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها المؤسسة الاستشفائية الجوارية لباتنة ممثلون عن مديريات الصحة والشؤون الدينية والنشاط الاجتماعي إلى جانب مختصين نفسانيين وأطباء في الطب الشرعي وبعض الجمعيات الشبانية• وتمحورت جل التدخلات حول شرح الآثار الوخيمة لتعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة على صحة الفرد وتماسك المجتمع وضرورة تكاثف الجهود من أجل محاربة الظاهرة في أوساط الشباب، مع التركيز على الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في مراقبة الأحداث وجعلهم في منأى عن هذه الآفة التي وجدت لها طريقا إلى عالم الأطفال حسب بعض المتدخلين• وأكد المشاركون في هذا اليوم التحسيسي الذي استقطب اهتمام فئة واسعة من الشباب لاسيما من الطورين الإكمالي والثانوي، على أن التصدي لظاهرة المخدرات تتطلب تضافر كل الفاعلين في المجتمع بما في ذلك المدرسة ومراكز التكوين وكذا المرافق الشبانية، كما ناشدوا السلطات المعنية بضرورة إنشاء مؤسسات خاصة للتكفل بالمدمنين بالولاية لتدعيم خلايا الإصغاء ووقاية صحة الشباب المنتشرة عبر بعض البلديات• ونظم على هامش هذا اليوم التحسيسي معرض تضمن مطويات للتعريف ببعض أنواع المخدرات ومدى خطورتها على الصحة، إلى جانب قصاصات من الصحافة الوطنية تبرز عينات لمدمنين قادتهم المخدرات إلى احتراف الجريمة وآخرين استطاعوا التخلص من الإدمان بفضل الإرادة والرعاية التي وجدوها في مراكز معالجة الإدمان• وكان المخطط الولائي الثاني لمكافحة المخدرات والإدمان على التدخين الذي انطلق عبر ولاية باتنة في الفاتح أفريل الماضي ويدوم إلى غاية نهاية ديسمبر المقبل بمبادرة من ديوان مؤسسات الشباب (مركز إعلام وتنشيط الشباب سابقا)، قد حقق إلى حد الآن -حسب مدير هذه المؤسسة الشبانية- نتائج ملموسة لاسيما فيما يخص التقرب من الشباب والمراهقين وتحسسيهم بخطورة هذه الآفة، حيث تم توزيع أكثر من 30 ألف مطوية حول أخطار المخدرات•