أفاد أول أمس مدير المصالح الفلاحية بخنشلة، أن إنتاج التفاح برسم الموسم الفلاحي الحالي بالولاية بلغ 240 ألف قنطار أي بزيادة 25 ألف قنطار مقارنة ب 2008، موضحا أن منطقة «بوحمامة» تستحوذ وحدها على أزيد من 70 بالمائة من منتوج فاكهة التفاح التي أصبحت تشتهر بها منذ أكثر من 12 سنة على غرار كل من «شلية» و«يابوس» و«لمصارة». وأرجع مسؤول المصالح الفلاحية هذه الزيادة إلى التوسع المسجل في مساحة غرس هذه الشجرة المثمرة بهذه المناطق وبعض المناطق الأخرى التي عرفت خلال السنوات الأخيرة إقبال الفلاحين على غراستها والتي ستكون معظمها منتجة في الموسم المقبل خاصة بمنطقة الرميلة بدائرة «قايس» إلى آليات الدعم المختلفة المقدمة للفلاحين خاصة في إطار الامتياز الفلاحي وصندوق الضبط للدعم الفلاحي، كما كان لبرنامج التنمية الريفية الذي أولى عناية لترقية القطاع الفلاحي وتحسين ظروف معيشة سكان المناطق الريفية دورا هاما في تشجيع الفلاحين على غراسة الأشجار المثمرة لاسيما التفاح والتين والمشمش، وذلك بتحويل الأراضي ذات المردود الضعيف في إنتاج الحبوب إلى غراسة هذه الأصناف من الأشجار المثمرة الملائمة لطبيعة المنطقة، وفي هذا السياق أشار مسؤول القطاع الفلاحي إلى جملة البرامج التي اعتمدتها مصالح الغابات والمصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الري بالموازاة مع مساعدة الفلاحين على حفر الآبار العميقة والعادية واستخراج المياه وإقامة أحواض التخزين لاستغلالها في سقي البساتين، والجدير بالذكر أن أغلب مساحات غراسة التفاح تتركز أساسا بالمنطقة الشمالية الغربية بدائرة «بوحمامة» منذ القديم ولكن بمساحات محدودة كانت توجه للاستهلاك العائلي أو للبيع في السوق المحلية بهذه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي والغابي، وفي السنوات الأخيرة الماضية التي توسعت فيها المساحات من 120 هكتارا إلى 300 هكتار في إطار ما يعرف بتنمية الزراعة الجبلية للمشروع الألماني- الجزائري قبل 1990 وبعدها مشاريع الامتياز الفلاحي وصندوق الضبط والتنمية الفلاحية الذي مكن من توسيع المساحة إلى أزيد من 1200 هكتار في الوقت الحالي، وترتقب المصالح الفلاحية أن يعرف منتوج التفاح خلال الخماسية المقبلة زيادة في الإنتاج بإضافة مساحات جديدة بجهات الرميلة و«قايس» و«المحمل» و«عين الطويلة» مما يؤهل الولاية أن تكون من الولايات الرائدة في إنتاج هذه الفاكهة خاصة من حيث النوعية الجيدة التي تحتل نسبة 45 بالمائة من المنتوج العام إلى غاية الموسم الفلاحي الحالي، تجدر الإشارة إلى أن منتوج التفاح بالولاية يسوّق إلى الولايات الأخرى خاصة منها الجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس وذلك بالاتفاق المسبق للبيع بين تجار الولايات والفلاحين بالمنطقة أو عن طريق المزاد العلني في استئجار البساتين في المزرعة النموذجية لعطر لخميسي ب«قايس»، وأوضح بعض المنتجين أن التفاح الجيد بنوعيه الأصفر والمائل إلى الأحمر يدر عليهم ما بين 800 ألف إلى 1 مليون دج في الهكتار الواحد من هامش الربح، مشيرين إلى أن غراسة هذه الأشجار تشكل مصدر رزق ومناصب شغل ما بين دائمة ومؤقتة، ويرى المجلس الشعبي البلدي من جهته ضرورة إقامة سوق للتفاح أثناء حملة الجني وكذا مشتلة وبرمجة يوم لعيد التفاح بالتنسيق مع جمعية المنتجين والمصالح والهيئات المعنية بالقطاع الفلاحي.