صرح مدير المصالح الفلاحية لولاية خنشلة عن القفزة النوعية التي سجلها المستثمرون الفلاحيون في ارتفاع كمية إنتاج فاكهة التفاح التي قاربت ال 400 ألف قنطار عبر مجموع حقول الولاية المتمركزة أساسا بمنطقة «بوحمامة» المعروفة بهذا النشاط وكذا بمنطقة «السبيخة» التابعة إقليميا لبلدية «المحمل»، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكم الهائل من إنتاج فاكهة التفاح لم يكن وليد الصدفة وإنما تم بلوغ عتباته بفضل تكاتف جهود جميع الفاعلين بالقطاع لا سيما تفاني الفلاحين والمستثمرين بالدرجة الأولى الذين أولوا كل الاهتمام لأشجار مستثمراتهم ورعايتها لمدة أكثر من ثلاث سنوات حتى دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي للتفاح ذي النوعية الجيدة، ضف إلى ذلك إعانات الدولة المتمثلة في التشجيع على الاستثمار وتمويله ومتابعته الميدانية، علاوة على الظروف الطبيعية والمناخية المتواتية لمثل هذه النشاطات، وفي السياق ذاته فالولاية معروفة منذ القدم بمثل هذا الإنتاج وبخاصة التفاح ذو النوعية الجيدة والكمية الوافرة خاصة بمنطقة «بوحمامة»، وقد تكللت التجربة بالنجاح أيضا بمنطقة «السبيخة» ببلدية «المحمل»، مما يشجع على المزيد من العمل والتفاني لبلوغ مصاف الوطنية والعالمية في إنتاج وتوزيع هذه الفاكهة الرفيعة بعدما سجلت الولاية هذه الموسم 2008/2009 اكتفاء ذاتيا ويمكنها كذلك التوزيع على الولايات المجاورة، وكل ذلك بفضل مستثمراتها التي تعدت مساحاتها ال16 ألف هكتار من الأشجار المثمرة لإنتاج التفاح من النوع الرفيع.