تم جني 289 ألف قنطار من التفاح خلال هذا الموسم الفلاحي بولاية خنشلة، حسب ما أفاد به مسؤول من غرفة الفلاحة لوكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح نفس المصدر أن أكثر من 30 في المائة من كمية المنتوج تعد ذات نوعية جيدة من صنف التفاح الأصفر المعروف باسم "غولدن" والأحمر "بركينسون"، اللذان يسوقان نحو السوق الوطنية بالجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس من قبل متعاملين مع الفلاحين بالولاية، خصوصا بدائرتي قايس وبوحمامة، المعروفتين بإنتاج التفاح. وأشار المتحدث نفسه أن المنتجين للتفاح بهذه الجهة الجبلية والغابية بحوزتهم 18 غرفة للتبريد استفادوا منها في إطار برنامج الدعم الفلاحي من صندوق الضبط والتنمية الفلاحية من أجل استعمالها للحفاظ على هذا المنتوج وفي نفس الوقت تحقيق هامش الربح، تماشيا مع حاجيات السوق المحلية والوطنية. ومعلوم أن منتوج التفاح الجيد يتم بيعه مسبقا وفق اتفاقية بين مالكي البساتين والتجار المسوقين له، أما على مستوى التعاونية النموذجية لعطر لخميسي ببلدية قايس، التي قدر إنتاجها من التفاح بنوعيه الأصفر والأحمر بأكثر من 10 آلاف قنطار على مساحة 45 هكتارا، فيتم بالمزاد العلني كل سنة لفائدة مداخيل المزرعة المذكورة التي تهتم أيضا إلى جانب إنتاج الحبوب الشتوية وتربية الماشية بغراسة الزيتون. وحسب الغرفة الولائية للفلاحة، فإن منتوج التفاح تعرض إلى أضرار طفيفة جراء الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد تسببت في إتلاف وريقات تكوين النواة الأولى لنضج هذه الثمرة سريعة التلف جراء العوامل الطبيعية والأمراض الطفيلية ولم تتسبب في خسائر يجدر ذكرها، حسب هذه الهيئة المحلية. للإشارة، فإن منتوج التفاح بمناطق بوحمامة وقايس ويابوس وشلية وبعض المساحات المحدودة بجهات الحامة وانسيغة وطامزة يشكل 65 في المائة من منتوجات الأشجار المثمرة الأخرى بعدة مناطق بالولاية كالمشمش والتين اللذين يستهلكان في نطاق محلي، عكس التفاح الذي عرفت غراسته بفعل آليات الدعم الفلاحي توسعا في المساحات من سنة إلى أخرى، استنادا إلى مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.