أكدت نائب الرئيس الأول للحكومة الإسبانية «ماريا تريزا فارنانداز دي لا فيغا» مجددا أول أمس أن إسبانيا تؤيد حلا مقبولا من طرف الجميع ويعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار اللوائح الأممية. أكدت «دي لا فيغا» خلال ندوة صحفية نشطتها عقب اجتماع مجلس الوزراء إن موقف الحكومة في نزاع الصحراء الغربية واضح إذ هو يتمثل في البحث عن حل يمكن قبوله من قبل جميع الأطراف ويعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار اللوائح الأممية، وجاء رد المسوؤلة على سؤال تعلق باحتمال تدهور العلاقات بين إسبانيا والمغرب الذي لقي انتقادا شديدا من قبل مجموع الطبقة السياسية والمجتمع المدني بإسبانيا لتعنته في المساهمة من أجل إيجاد حل لوضعية المناضلة الصحراوية «أميناتو حيدر»، وللتذكير فقد باشرت المناضلة يومها ال19 من الإضراب عن الطعام للمطالبة بالعودة إلى العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة أين تم طردها من قبل السلطات المغربية نحو جزيرة "لانثروتي" بجزر الكناري، وبعد أن أكدت أنه لم يتم بعد استنفاد جميع الخطوات مع المناضلة الصحراوية والمغرب قصد التوصل إلى اتفاق أشارت إلى أن الحكومة الإسبانية تحاول إقناع المناضلة بوضع حد لإضرابها عن الطعام مضيفة في هذا الصدد أن وزير الشؤون الخارجية «ميغال أنجيل موراتينوس» يواصل اتصالاته مع نظيره المغربي بغية التوصل إلى حل، وأدى تعنت المغرب في عدم الاستجابة لطلب الحكومة الإسبانية والأحزاب السياسية ومجلس الشيوخ المتمثل في إعادة جواز السفر للمناضلة «أميناتو حيدر» إلى خلق توتر بين المغرب وإسبانيا وهذا ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية أول أمس في صفحات واسعة خصصت لحال «أميناتو حيدر»، وأمام تعنت السلطات المغربية سلمت الوزارة الإسبانية للشؤون الخارجية رسميا لسفارة المغرب في مدريد "مذكرة شفوية" تطلب فيها رسميا تسليم جواز سفر للمناضلة «أميناتو حيدر» حتى تتمكن من السفر، كما طلبت إسبانيا تدخل الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» وكذا الأممالمتحدة التي أعربت مؤخرا عن قلقها لصحة المناضلة الصحراوية، ومن مظاهر تعنت المغرب التصريح الأخير للقنصل المغربي بجزر الكناري الذي أكد أن المناضلة «حيدر» بإمكانها أن تتسلم جوازها في نصف ساعة إذا ما قدمت اعتذارها لملك المغرب، وقد أحدث هذا التصريح ضجة إعلامية لدى الأحزاب.