يرتقب أن يرقى النشاط الموسيقي بولاية المسيلة من خلال تدابير وإجراءات تصبّ في هذا الاتجاه حسب ما أشار إليه مسؤولو القطاع الثقافي، واستنادا إلى المسؤولين ذاتهم فإن ترقية العمل الموسيقي تتأتى عبر إجراءات من بينها تشجيع بعض الجمعيات لفتح ورشات للموسيقى بما يتوافر عليه القطاع من هياكل ثقافية تتمثل في دار للثقافة على مستوى عاصمة الولاية و23 مركزا ثقافيا، وأشار المصدر ذاته إلى أن تشجيع الجمعيات بدأ يُعطي الثمار، حيث قامت جمعية "وسام" الموسيقية بتنشيط العديد من التظاهرات الولائية منها مسابقة "أحسن أداء"، أدت إلى تصفيات جرت في 4 مناطق من الولاية ومكّنت من الكشف عن أصوات ومواهب موسيقية تزخر بها الولاية، وفي السياق ذاته فإن العمل الموسيقي لا يقتصر فقط على نوع معيّن كالعصري الواسع الانتشار أداء وإقبالا من طرف شرائح واسعة من شباب الولاية، بل يتعداه إلى الموسيقى البدوية التي يتم التفكير حاليا في كيفية ترقية أدائها من خلال منح الفرص لإنشاء ورشات للموسيقى وإدماجها في مختلف الدروس الموسيقية التي يقدّمها بعض الموسيقيين المحليين، ويعتزم قطاع الثقافة كما أوضح المصدر ذاته الإسراع في فتح معهد للموسيقى ببوسعادة لترقية الموسيقى بهذه المدينة التي تزخر بالعديد من القدرات والمواهب في هذا المجال، ويعمل قطاع الثقافة حسب مسؤوليه على تهيئة مراكز الثقافة مع تخصيص حيّز للنشاط الموسيقي وتجهيزه بما يُمكّن من جلب المهتمين لاستغلالها، وتؤكّد مصالح الثقافة بالولاية بأن العديد من الهيئات المحلية لها دور كبير في تفعيل النشاط الموسيقي، من ذلك فتح قطاع الشباب والرياضة للعديد من الورشات على مستوى مؤسسات الشباب وديوان مؤسسات الشباب، وتعمل من جهتها العديد من البلديات من بينها المسيلة وبوسعادة وسيدي عيسى على ترقية النشاط الموسيقي من خلال تشجيع المواهب وفتح آفاق للكشف عنها بواسطة إحياء حفلات محلية وولائية، إضافة إلى منحها التجهيز الموسيقي الخفيف للشباب المنضوي في جمعيات.