دعا «ابو جرة سلطاني» رئيس حركة مجتمع السلم من باتنة الشباب الجزائري إلى تثمين رصيده التاريخي وتدعيمه بمكتسبات جديدة، وقال «سلطاني» خلال لقاء نظمته حركة حمس بدار الثقافة بمناسبة إحياء الذكرى ال49 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 "على الشباب اليوم أن تزداد ثقتهم بالتاريخ وأن يعتزوا بالشهداء والجزائر والراية الوطنية وان يساهموا بجدية في بناء مستقبل هذا الوطن، مضيفا "عليك أن تفخر أيها الشباب لأنك لست بالهين فجذورك ضاربة في عمق التاريخ وبطولات شعبك يشهد لها العالم"، وأكد رئيس حركة حمس "إننا في الجزائر أردنا أم كرهنا أصحاب قضية واحدة واختلافاتنا ليست حزبية أو نقابية أو عمالية وعلينا أن نرسخ حب الوطن في الأجيال وأن ندافع عن هويتنا وتاريخنا وأمجادنا وثورتنا" ليضيف "لقد برهن الجزائريون شبابا وشعبا ودبلوماسية عن تمسكهم بحبهم لهذا الوطن حين التفوا حول الراية الوطنية وحول الفريق الوطني وردوا بصمت حكيم عمن أرادوا استفزازنا"، وعن ذكرى 11 ديسمبر أوضح «أبو جرة سلطاني» بأن انتفاضة الشعب الجزائري ضد المستعمر بدأت منذ أن وطئت قدما المحتل أراضي الجزائر في جويلية من سنة 1830 وتواصلت على مر السنوات لتفجر الثورة في نوفمبر 1954 التي قادت البلاد إلى الحرية والاستقلال وبين رئيس حركة مجتمع السلم أن تشكيلته السياسية دعت إلى استحداث أكاديمية بالجزائر العاصمة لكتابة تاريخ الثورة "لنثمنه ونجنبه التزييف والتقزيم والبطولات الفردية" على حد تعبيره، وتطرق «سلطاني» في تدخله أمام مناضلي ومنتخبي حزبه بعد ذلك إلى الأصداء الطيبة التي تركتها ثورة نوفمبر في شعوب العالم إلى جانب الذكرى ال61 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان مشيرا إلى أن كتاب الله دعا إلى حقوق الإنسان قبل أن يولد ودينه الحنيف الإسلام حفظ هذه الحقوق منذ 15 قرنا في حين عرف تطبيق الميثاق العالمي الذي دعا إليها منذ 61 سنة ابتداء من أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية تراجعا رهيبا لاسيما فيما يتعلق بالشعوب العربية والإسلامية.