دعا «الطيب لوح» وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أول أمس، جميع الأطراف الفاعلة المعنية إلى المساهمة في تطوير قطاع الضمان الاجتماعي وبلوغ الأهداف المحددة من طرف الدولة في هذا الشأن، من خلال العمل على بلوغ الأهداف المحددة من طرف الحكومة ملحا خاصة على تكوين العمال الذي يبقى عنصرا أساسيا في هذا المستوى. ألح «الطيب لوح»، في الكلمة التي ألقاها أثناء افتتاح أشغال تجمع جهوي إعلامي وتكويني خصص لإطارات وسط البلاد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني لغير الأجراء، على دور جميع القطاعات المعنية في العمل والمساهمة في تنمية قطاع الضمان الاجتماعي، وخلال تطرّقه إلى الوسائل التي سخّرتها الدولة، أوضح «لوح» أن قطاع الضمان الاجتماعي استفاد خلال السنوات الأخيرة من برنامج إصلاحات للتنمية والتحديث متعلق خاصة بتحسين نوعية الخدمات، وفي هذا السياق ذكر الوزير بالجهود التي بذلتها الدولة خاصة فيما يتعلق بتحسين نوعية الخدمات لا سيما من خلال تطوير هياكل الصحة وتلك المتعلقة بالضمان الاجتماعي والجوارية التي تجاوز عددها 1340 عبر التراب الوطني، وتطرّق «لوح» أيضا إلى وضع بطاقة "شفاء" بالنسبة للمؤمنين اجتماعيا وإنشاء هياكل صحية جديدة مثل العيادة الطبية الجراحية لبواسماعيل بولاية تيبازة الخاصة بالأطفال المصابين بأمراض قلب خلقية معقدة أو بناء 4 مراكز للأشعة عبر الأقطاب ال4 للبلاد مزودة بآخر التكنولوجيات في هذا المجال، وألح الوزير من جهة أخرى على ضرورة السهر على التوازن المالي للضمان الاجتماعي بالنظر إلى التكاليف التي تبذلها الدولة في هذا القطاع، وذكر على سبيل المثال أن "تسديد الأدوية يكلف لوحدة 77 مليار دج"، وبخصوص هذه النقطة أشار «لوح» إلى أنه لتعويض النفقات أقرت الدولة في إطار قانون المالية رسوما جديدة لدعم تمويل القطاع مستشهدا على سبيل المثال بالرسوم المتعلقة باقتناء سفن للنزهة والاقتطاع من الربح الصافي لمستوردي وموزعي الجملة للأدوية، وقد تم تنظيم تجمع جهوي إعلامي وتكويني خصص لإطارات وسط البلاد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني لغير الإجراء في إطار تطبيق تعاقد العلاج في المستشفيات، ويتعلق الأمر برابع تجمع بعد ذلك الذي نظم في بجاية بالنسبة لوكالات الشرق ووهران لوكالات الغرب وورقلة لوكالات الجنوب حسبما أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي «الطيب لوح» لدى افتتاح الأشغال، وتشمل وكالات ولايات الوسط الجزائر العاصمة وتيزي وزو والبويرة والبليدة والمدية وبومرداس وتيبازة وتيسمسيلت وعين الدفلى والشلف وتمنراست وتيارت، ويرمي هذا التعاقد إلى تحديد طبيعة العلاقات بين هيئات الضمان الاجتماعي والمؤسسات العمومية للصحة خاصة من أجل "التعريف بشكل أفضل بوضعية مستعملي النظام العمومي للصحة -المؤمن اجتماعيا وذوي الحقوق لمؤمن اجتماعي والمعوزين وغير المؤمنين اجتماعيا وغيرهم- وضمان "شفافية أكبر في العلاقات بين مانحي الأموال منهم هيئات الضمان الاجتماعي ومقدمي العلاج".