أصبح حسن روحاني سابع رسميا الرئيس السابع لإيران بعد أن تسلم مرسوم تنصيبه من يد المرشد علي خامئني السبت، في مراسم حضرها عدد من كبار المسؤولين، ليخلف الرئيس الذي ينتمي للتيار المعتدل بذلك سلفه محمود أحمدي نجاد الذي شهد عهده صداما كبيرا مع المجتمع الدولي على خلفية ملف طهران النووي. وقد صادق خامنئي على تنصيب روحاني وفق الدستور مساء السبت بحضور نجاد نفسه، وعلي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، وصادق آملي لاريجاني رئيس السلطة القضائية، وهاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأحمد جنتي أمين مجلس صيانه الدستور. ومن المقرر إقامة حفل رسمي لتنصيب روحاني عصر الأحد في مبنى مجلس الشورى الإسلامي، بمشاركة وفود من عدة دول على رأسها أفغانستان وكازاخستان وباكستان ولبنان وكوريا الشمالية والسودان وروسيا وفنزويلا والجزائر وأذربيجان والإمارات وأوزبكستان وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل وتركيا. وخلال حفل التنصيب الأحد، سيقوم روحاني بأداء اليمين الدستورية بحضور أكثر من 200 مراسل أجنبي، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وألقى خامنئي كلمة في المناسبة، اعتبر فيها أن عملية انتقال السلطة بهذا الشكل في إيران، "ظاهرة حميدة وحسنة" وأوصى المسؤولين وأعضاء الحكومة الذين سيحصلون على ثقة البرلمان أن "يتخذوا خطواتهم بثقة،" مضيفا أن ما وصفها ب"جبهة الاعداء، وعلى رأسها أمريكا،" لديها تعامل عدائي وتمارس ضغوطا على إيران. وتابع خامنئي، متطرقا إلى إشارات روحاني حول "عقلنة" السياسة الخارجية لإيران بالقول: "أؤيد القضايا التي طرحها الرئيس الجديد، في التعامل بحكمة وعقلانية في السياسة الخارجية، وطبعا نحن لدينا أعداء لا ينفع معهم المنطق العقلاني، لكن نظرا للأهداف السامية للجمهورية الاسلامية، علينا ان نتابع هذه الاهداف بجدية." من جانبه، قال روحاني في كلمة ألقاها أن حكومته "ستعمل على رفع العقوبات الظالمة" التي تفرضها الدول الغربية على ايران بسبب برنامجها النووي، كما تعهد بالعمل على إنقاذ الاقتصاد واحياء "التوافق البناء مع العالم" على حد تعبيره.