ذكرت تقارير صحفية أن الخلافات بين مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي والرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني وصلت الى ذروتها، وان الأخير اصبح على وشك تقديم استقالته من منصبيه في رئاسة مجلس الخبراء ومجمع تشخيص النظام وتأتي هذه التقارير بعد فشل رفسنجاني في إقناع كبار آيات الله في مدينة ''قم'' التي زارها مؤخرا، ''بالانقلاب على'' خامنئي وتشكيل مجلس قيادة جماعي للبلاد بدلاً من ولي فقيه واحد، بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد منذ إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة. وكانت مصادر إيرانية أشارت في وقت سابق إلى أن العديد من أعضاء مجلس الخبراء الذي يترأسه رفسنجاني، المعني أصلاً بتعيين ومراقبة أداء أوعزل الولي الفقيه، وهم من كبار مرجعيات ''قم''، يميلون إلى تشكيل مجلس جماعي من آيات الله، في ضوء ما يقولون عن انحياز الولي الفقيه علي خامنئي لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد والفائز بالانتخابات الأخيرة المثيرة للجدل، وانه فقد بعض شروط القيادة التي نص عليها الدستور. في الأثناء، واصل رفسنجاني مقاطعته لإمامة صلاة الجمعة بطهران الأمر الذي اعتبره المراقبون مقدمة لاستقالته من العمل العام، بعد المواجهات المباشرة مع الزعيم الإيراني علي خامنئي في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أعلن رفسنجاني انحيازه خلالها للمرشح مير حسين موسوي بمواجهة الرئيس محمود أحمدي نجاد ، فبعد مضي ثلاثة أسابيع لم يحضر رفسنجاني الذي يشغل منصبين مهمين في إيران هما رئاسة الخبراء ومجمع تشخيص مصلحة النظام صلاة الجمعة ، وقال خبراء إيرانيون لجريدة ''الوطن'' السعودية أن إعلان خامنئي للعلن خلال خطبته الأخيرة بطهران عن وجود خلاف بينه وبين رفسنجاني وضع الأخير في دائرة التساؤل لاسيما أن إمامة الجمعة في إيران تستلزم أن يكون الإمام مؤمن بولاية الفقيه. وكان رفسنجاني تبنى الاتجاه الإصلاحي في الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة، وكان ذلك يعني أنه وقف مع مير حسين الموسوي، الخصم التقليدي لخامنئي، ورجل الدولة السابق الذي ابتعد عن الحياة السياسية لأكثر من عقد من الزمن، لعلمه أن لا مستقبل له في أي منافسة طالما أن غريمه خامنئي يتولى منصب الولي الفقيه، وخلال الحملة الانتخابية على الرئاسة وجه نجاد انتقادات حادة لرفسنجاني في محاولة لإضعاف منافسيه. وتسببت تلك التصريحات بإغضاب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي هدد المرشد الأعلى في رسالة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقة بينهما، بأن لصبره حدودا، واتهمه ضمنا بأنه يساند نجاد ضده، ويقول مقربون من رفسنجاني، ان السياسي الداهية المعروف بقدرته العالية على إدارة الأزمات والخروج منها منتصرا، ما كان ليلجأ الى هذا الأسلوب، لولا معرفته بأن مستقبله السياسي بات ضعيفا، وأن حظوظ تياره في الفوز بالانتخابات لا تبعث على التفاؤل، فاستبق الأحداث بتلك الرسالة ليعطي إنذارا واضحا بأنه سيتحول الى المعارضة العلنية. الوكالة الذرية تنفي وجود دليل على محاولة إيران تطوير أسلحة نووية قال المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكييا أمانو، إن ليس هناك أدلة على أن إيران تسعى لامتلاك القدرة على تطوير الأسلحة النووية.وفي أول تعليق صحفي مباشر على ملف إيران النووي بعد انتخابه، قال أمانو لوكالة رويترز عند سؤاله عما إذا كانت طهران تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية ''لا أرى أي دليل في الوثائق الرسمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية'' يفيد بقيام طهران بذلك. وكان المدير العام المنصرف للوكالة الدولية، محمد البرادعي، قال في الشهر الماضي إن ''إحساسه الداخلي'' يقول إن إيران تستطيع امتلاك القدرة على إنتاج الأسحلة النووية لو أرادت ''كسياسة تأمين'' ضد المخاطر المحدقة بها. وأضاف أمانو قائلا لدى سؤاله عن طريقة تعامله مع ملفي سورية وإيران ''لن أكون مديرا عاما لينا كما لن أكون مديرا عاما متشددا".