أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات إصدار العفو عن مغتصب 11 طفلا مغربيا في قضية أثارت الرأي العام في المغرب. وأشار بيان أصدره الديوان الملكي المغربي يوم السبت 3 من أوت إلى أن الملك الذي وقع على قرار العفو على 48 سجينا إسبانيا بينهم مغتصب الأطفال لم يكن يعلم" بخطورة الجرائم التي أدين بها الاسباني" على حد تعبير البيان. ولم يقدم الملك المغربي اعتذارا كما كان يطالب بذلك محتجون مغاربة خرجوا في عدة مدن مغربية للمطالبة بإلغاء العفو عن المغتصب الإسباني المعفي عنه. وقد قوبلت هذه الاحتجاجات بتعنيف من السلطات خاصة في مدن الرباط وتطوان والناظور ولم تسمح الشرطة للمجتمعين بالتظاهر. ويعتزم المحتجون الاستمرار في تحركاتهم، وقد دعوا الى تظاهرات جديدة يومي الثلاثاء والاربعاء في الدار البيضاءوالرباط. وكانت صحف مغربية قد تحدثت عن ورطة وضع فيها ملك المغرب جراء العفو عن المغتصب الإسباني رغم أنه لم يقض سوى سنة ونصف السنة في السجن. وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت عن ترحيل دانييل، الذي قضى سنة ونصف فقط في السجن من عقوبة تصل مدتها الى 30 عاما، إلي اسبانيا بعد اصدار عفو ملكي ضمن 48 اسباني بمناسبة الذكرى ال 14 لعيد العرش. وجاء العفو الملكي بعد أن طلب ملك اسبانيا خوان كارلوس الإفراج عن المعتقلين الاسبان في السجون المغربية، الا ان القصر الملكي الاسباني أوضح أنه لم يتم تحديد المستفيدين من العفو عن الاسبان في المغرب. وقال وزير العدل والحريات المغربي مصطفي رميد إن قرار العفو عن دانييل كالفان "قرار ملكي والادارة نفذت القرار"، مشيرا إلى أنه جرى ترحيله ومنعه من دخول المغرب نهائيا، بحسب الصحيفة. وقال وزير الاتصال مصطفى الخلفي إن ليس لديه علم بقرار العفو الملكي عن الاسباني المدان باغتصاب اطفال مغاربة. وأثار الخبر الذي انتشر في وسائل الإعلام المغربية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي استنكارا عكس غضب الرأي العام من قرار الملك. واستخدم نشطاء هاشتاغ #لا_للعفو_عن_مغتصب_أطفال على نطاق واسع على موقع تويتر للتعبير عن استيائهم من قرار العفو الملكي. وكتب أحد المغردين "اغتصاب ثاني لهؤلاء الاطفال هذه المرة من طرف النظام المغربي". وعلى موقع فيسبوك، علق طارق حرحور قائلا "يجب الغاء نظام العفو بشكل كامل فالنظام غير المحايد سيكون عفوه دائما غير محايد". وكتبت مشاركة اخرى "كيف يجرؤ ملك إسبانيا على التدخل وطلب الإفراج عن مجرمين إسبان معتقلين في المغرب بتهم الاتجار بالمخدرات واغتصاب الاطفال".