المجرم الإسباني تمّ العفو عنه بعد قضائه عام في السجن من عقوبة 30 سنة القضاء المغربي أدان المجرم الاسباني بغرامة مالية مقدارها 5 ملايين سنتيم بعد اغتصابه 11 طفلا مغربيا، و الطفل الجزائري "اسلام خوالد" تمّت ادانته بغرامة مالية مقدارها 400 منليون سنتيم بسبب "لعب أطفال". والدة إسلام المكلومة ما فتئت تطالب بعفو ملكي لابنها، و لكن دموع الأم لم تشفع لها أمام محمد السادس أليس "إسلام" أولى بالعفو ممن أجرم في حق الإنسانية و البراءة؟ أثير جدل واسع بالمغرب، و حتى بعدة دول عربية عقب اصدار ملك المغرب محمد السادس الثلاثاء عفوا ملكيا بحق الإسباني دَانيِيل كالفان، الذي أدين في قضية اغتصاب 11 طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 15 سنة. و بموجب العفو الذي أصدره العاهل المغربي، تمّ ترحيل دانييل، الذي قضى سنة ونصف فقط في السجن من عقوبة تصل مدتها الى 30 عاما، إلي اسبانيا بعد اصدار عفو ملكي ضمن 48 اسباني بمناسبة الذكرى ال 14 لعيد العرش. وجاء العفو الملكي بعد أن طلب ملك اسبانيا خوان كارلوس الإفراج عن المعتقلين الاسبان في السجون المغربية و أطلق سراح المجرم الإسباني "دانييل" الذي هتك عرض 11 طفلا بريئا، في جريمة مكتملة الأركان و ثابتة بكل وسائل الإثبات المتعارف عليها قانونيا. و تشاء الأقدار أن تتزامن و هذا الحدث قضية الشاب الجزائري إسلام خوالد الذي زار المغرب بصفته رياضي متدرب ضمن فريق الجزائر لرياضة القوارب الشراعية، قبل أن يدينه القضاء المغربي بسنة و نصف سجنا ، و غرامة ماليّة مقدراها 400 مليون سنتيم بعد اتهامه ب"هتك عرض" طفل مغربي. ورغم أن عائلة إسلام تؤكد أن الأمر لا يعدو أن يكون 'لعب أطفال'. وتؤكد أسرة إسلام خوالد أن ابنها بريء من التهمة الموجهة إليه، وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزحة، وأن ما حدث هو مجرد مزحة تم تضخيمها وتحويلها إلى قضية، مؤكدة أن الطفل المغربي قام بإنزال سروال إسلام عندما كانا في الفندق، فقام إسلام بمطاردته من أجل 'الانتقام' وأنه أنزل له سرواله هو وطفل آخر، ولكن الطفل المغربي ذهب يشتكي لوالده، وهو ضابط بالجيش، وأن الوالد سارع لإيداع شكوى بالاعتداء الجنسي على ابنه، لتقدم الشرطة المغربية على توقيف إسلام، وإيداعه السجن على ذمة التحقيق، وعدم السماح له بمغادرة التراب المغربي. كما أكدت عائلة إسلام أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت بما لا يدع مجالا للشك، أنه لم يحدث أي اعتداء جنسي على الطفل المغربي و لكن كل هذا لم يشفع لإسلام خوالد أمام القضاء المغربي، و حتى أمام العاهل المغربي، الذي ناشدته والدة إسلام المكلومة التي ما فتئت تطالب بعفو ملكي لابنها، كما هو الحال أيضا مع وزارة الخارجية الجزائرية التي كانت تنتظر أن يبادر العاهل المغربي باصدار عفور ملكي على الطفل، كما هو أيضا الحال مع مختلف الشخصيات و الجهات الحقوقية و المنظمات الجزائرية و العربية و الدولية، بحكم سنه الصغيرة، و أيضا حق الجوار و الروابط الثقافية و الدينية المشتركة بل المتاطبقة بين المغرب و الجزائر. و لكن كل هذا لم يحدث أبدا طيلة الأشهر الماضية و بقي الطفل إسلام خوالد "البريء" حبيس السجون مع المجرمين، في الوقت الذي يخرج من هذه السجون من هم أولى بها، مثل المجرم الإسباني الذي وطأ المغرب بسبق نية و إصرار و امتدت يداه الآسنة و الشريرة لبراءة 11 طفلا مغربيا، مع كل ما يقومه من اجرام في حق الأطفال، بل و لا يكتف بذلك و يقوم بتصوير ضحاياه من الاناث و الذكور على وقع الجريمة التي أثبتتها كل الوقائع و الأدلة الممكنة و غير الممكنة. و عكس الطفل إسلام خوالد الذي تأكد الجميع بأنّ ما حدث لا يعدو أن يكون لعب أطفال و مجرد طيش المراهقة و حب إظهار الذات لا غير، إلأّ أنّه يتم حبسه عاما في سجن مغربي، و تصدر ضده غرامة مالية مقدارها 400 مليون سنتيم، و المجرم الحقيقي يتم العفو عنه بعد عام فقط من السجن، وعلما أنّ المجرم الإسباني "دانييل" لم يحكم عليه سوى ب 5 ملايين سنتيم. و أثار قرار العاهل المغربي العفو عن المجرم الاسباني استنكارا شديدا عكس غضب الرأي العام من قرار الملك. واستخدم نشطاء هاشتاغ #لا_للعفو_عن_مغتصب_أطفال على نطاق واسع على موقع تويتر للتعبير عن استيائهم من قرار العفو الملكي. وكتب أحد المغردين "اغتصاب ثاني لهؤلاء الاطفال هذه المرة من طرف النظام المغربي". وعلى موقع فيسبوك، علق طارق حرحور قائلا "يجب الغاء نظام العفو بشكل كامل فالنظام غير المحايد سيكون عفوه دائما غير محايد". وكتبت مشاركة اخرى "كيف يجرؤ ملك إسبانيا على التدخل وطلب الإفراج عن مجرمين إسبان معتقلين في المغرب بتهم الاتجار بالمخدرات واغتصاب الاطفال". و كان حكم صدر على المواطن الاسباني المتقاعد في المغرب دانييل كالفان قبل 18 شهرا في مدينة القنيطرة بالقرب من العاصمة الرباط بالسجن 30 عاما بعد ان ادانته المحكمة الجنائية باغتصاب اطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 15 سنة