يهتز عرش الملك المغربي محمد السادس على وقع فضيحة أخرى، تتعلق بقرار العفو عن 48 إسبانيا كانوا بالسجون المغربية، بينهم مغتصب أطفال مغاربة كان قد حكم عليه ب30 سنة سجنا، في وقت لايزال فيه الطفل القاصر إسلام خويلد الجزائري يقبع في السجون المغربية بتهمة التحرش الجنسي وليس الاغتصاب مع تصوير البراءة في فيديوهات، وهو ما دفع بآلاف المغاربة للاحتجاج مساء أول أمس. خرج آلاف المغاربة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس احتجاجا على عفو ملكي عن أسباني يقضي عقوبة بالسجن 30 عاما لاغتصابه أطفالا وتصويرهم، في وقت لم يستفد الطفل إسلام الجزائري المحكوم بسنة سجنا من مثل هذا الإجراء، وقد فضت شرطة مكافحة الشغب المغربية احتجاجا نظمه آلاف المغاربة ومنعت المتظاهرين من التجمع أمام البرلمان المغربي في وسط العاصمة الرباط مما أدى لإصابة عدة أشخاص، والإسباني المدان باغتصاب الأطفال واحد من بين 48 إسبانيا قالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن الملك محمد السادس عفا عنهم يوم الثلاثاء الفارط وهو ما أثار استياء الكثير من المنظمات المغربية وكذا العائلات، وذلك بناء على طلب الملك «خوان كارلوس» ملك أسبانيا الذي زار المغرب الشهر الماضي. وقالت نجية أديب رئيسة جمعية ّ«لا تلمس أطفالي» لرويترز «إنه عار، فهم يبيعون أطفال المغرب»، وجاءت هذه المظاهرة بعد حملة شنها على الانترنت نشطاء غاضبون، وأفادت الأنباء أيضا بوقوع احتجاجات في عدة مدن أخرى بالمغرب، وطالب المحتجون بإلغاء العفو الملكي وإعادة الاسباني إلى السجن، وقالت الحكومة إن الرجل طرد إلى إسبانيا. وقال حميد كرايري محامي الضحايا أن الاسباني «دانييل فينو جالفان» هو مغتصب الأطفال وأن المحاكم الجنائية بالقنيطرة أدانته قبل 18 شهرا باغتصاب وتصوير أطفال تتراوح أعمارهم بين الرابعة و15 عاما. ولم يصدر تعليق فوري من القصر الملكي ولكن وزارة العدل قالت في بيان لها أمس أن هذا العفو أصدر بناء على المصالح الوطنية للمغرب في ضوء العلاقات الودية بين البلدين، وقال وزير العدل والحريات مصطفي الرميد لرويترز يوم الخميس الفارط إن هذا الشخص محظور عليه دخول الأراضي المغربية لا يمكنه العودة. وفي العادة يصدر الملك عفوا في مناسبات خاصة مثل مناسبة جلوسه على العرش التي تحل في 30 جويلية لكن القرار بالإفراج عن الإسبان بناء على طلب ملك إسبانيا «القوة الاستعمارية السابقة» أثار غضب كثيرين في المغرب.