نجت فتاة في عقدها الثاني بأعجوبة من موت محقق إثر تعرضها لاعتداءسافر من قبل حارس مقبرة سيدي يحيى بحيدرة الذي ترصد لها دون سبب، موجها لها 9 طعنات مستها عبر مواقع حساسة من جسمها، مما تسبب لها عجز لمدة 30 يوما وعاهة مستديمة. لطيفة.ب المتهم المدعو (د.ع) البالغ عقدهُ الرابع، ترصد للضحية يوم الوقائع، حيث كان رفقة فتاة قاصر، وبينما كانت الضحية على مستوى حظيرة السيارات تتأهب لمغادرة الموقع، تفاجأت بالقاصر وهي تمتطي سيارتها بجانبها في المقعد الأمامي دون استئذانها، فيما ركب المتهم من الجهة الخلفية، مخاطبا الضحية بأسلوب قذر سائلا إياها إن كانت هي نفسها المسماة «أمينة» المقيمة بنواحي منطقة الدرارية، لترد عليه بأنها ليست الشخص المقصود، وهناك راح المتهم يطلب من مرافقته النزول والتوجه إلى سيارته من طراز «شوفرولي سبارك» فيما همّ هو بالاعتداء على الضحية موجها لها 9 طعنات، أصابتها أربع منها على مستوى الظهر، فيما جاءت البقية على مستوى الفخذ الأيسر، الخصر والصدر، دون أن تتمكن الضحية من مقاومة هذا الوحش الآدمي، الذي فرّ هاربا تاركا إياها ساقطة على الأرض وغارقة في بركة من الدم، ولم تتمكن المسكينة التي كانت في مكان شبه منعزل عن الناس إلا من الصراخ علّ يسمع أحد نداءها، ولحسن حظها سمعها مواطنون ممن كانوا بالمحلات المجاورة وكذا حارس حظيرة السيارات الذي شاهد الجاني يلوذ بالفرار وبيده الخنجر أداة الجريمة، ليتم توقيفه فيما بعد وإحالته على العدالة بدعوى الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، طالبت لأجلها دفاع الضحية تعين خبير لفحص موكلتها لتحديد مختلف الأضرار اللاحقة بها، مع إلزام المتهم بأن يدفع لها تعويضا مؤقتا قيمته 100 مليون سنتيم، فيما طالب ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مرايس، توقيع عليه عقوبة ال10 سنوات حبسا نافذا و100 مليون سنتيم غرامة نافذة في حق المتهم الذي قال دفاعه إنه بريء من خلال الاستشهاد بملف طبي يؤكد الاختلال العقلي لمولكه وأنه يخضع للعلاج منذ عدة سنوات بالمصحة الاستشفائية لدريد حسين حيث كانت آخر معاينة طبية له بتاريخ 11 فيفري 2012.