علمت "الأيام" من مصادر قضائية موثوقة، أن قاضي التحقيق لدى محكمة «حسين داي» يتابع هذه الأيام، ملفًا كُيف على أساس تكوين جمعية أشرار، السرقة بالتعدد باستعمال مركبة، وهي القضية التي اشتبه فيها في 6شباب، 3 منهم تم خلال اليوم الأول من التحقيق إيداعهم الحبس، فيما لا يزال آخر في حالة فرار، أما المشتبهان الآخران فقد تم وضعهما تحت الرقابة القضائية، وقد راح ضحية العصابة 5ضحايا أودعوا شكاوى عدة لدى مصالح الأمن باسم مجهول، ومن بين الضحايا مصرح لدى الجمارك ومعلمة. وقائع قضية الحال حسب ذات المصادر، تعود إلى تسجيل بقطاع اختصاص «حسين داي» وكذا باقي مناطق الولاية ظاهرة سرقة السيارات ذات الحجم الكبير، وعلى هذا الأساس قام مصالح الأمن بمخطط استعجالي محكم وذلك بنشر أكبر عدد من الأفواج العاملة بالميدان لغرض إيقاف ووضع حد لهذه العصابات المنتشرة عبر مختلف الأماكن، وقد أسفرت المجهودات الجبارة التي قامت بها قوات الأمن لفرقة الشرطة القضائية من إيقاف عصابة مختصة، فبتاريخ2011.01.25 وعلى مستوى «لابروفال» بالقبة، لفت انتباه إحدى الأفواج العاملة بذلك القطاع سيارة من نوع «شوفرولي أفيو» سوداء اللون، وبناءا على معلومات من مصدر مؤكد فقد شوهدت في العديد من المرات تزامنا مع تسجيل قضايا سرقة السيارات بذلك المحيط، وتحصلوا على تسجيل مرئي لجهاز كاميرا بنفس الشارع أي «لابروفال» التي من خلاله تتضح صورة السيارة نفسها وكذا الركاب. ومن خلال التحريات والأبحاث المتوصل إليها، وكذا عملية الترصد تم إيقاف كل من "ل.داوود" و"ب.منير" اللذان كانا على متن تلك السيارة، حيث كانا بصدد التحضير لسرقة سيارة بنفس الحي، وبمجرد إيقافهما ضبط بداخل السيارة مقلاع مسامير بالإضافة إلى 3 أصناف من مفكك براغي، بالإضافة إلى الصور التي شوهدت من خلال التصوير المرئي لجهاز الكاميرا. وفي إطار التحقيقات تم استجواب «داوود»، هذا الأخير اعترف بإيقافه بالمكان المذكور رفقة شريكة بغرض القيام بفعل سرقة سيارة، كما اعترف بأنه وقبل أي عملية يتفق مبدئيا مع شريكه بغرض الالتقاء معه على مستوى المقهى الكائنة ب«القبة»، أما المدعو "ت.عياس" فقال إنه وبعد أن يتلقى الطلب من قبل "ت.عبد الكريم" على نوع السيارة المراد شرائها من طرفه، يقوم بسرقتها ومباشرة يتجه إليه أين يسلمه السيارة ثم يستلم المبلغ المالي وهكذا تجري العملية خلال كل عملية، كما يضيف أن عناصر العصابة تتكون من المدعو"ب.منير"، "ت.عياش"، "ت.عبد الكريم"، "ب.اسماعيل" و"ب.محمد"، مصرحا أن لكل واحد تخصصه في الميدان الإجرامي من بداية سرقة المركبة إلى غاية الشخص الذي يستقبلها ليقوم ببيعها عبر أنحاء الوطن. كما اعترف المشتبه فيهم بأنهم قاموا بسرقة سيارة من نوع «كيا بيكانتو» منذ قرابة ال8 أشهر بالقرب من فندق «ماركير» بباب الزوار، وسيارة أخرى من نوع «شوفرولي أفيو» من سطيف، وكذا سيارة «شوفرولي سبارك» بالقبة، وبنفس اليوم قاموا بسرقة «هيونداي أكسنت» كوّن أن المشتري أراد «هيونداي». وقد أكدت مصادرنا أنه وخلال التحقيق الابتدائي مع "ب.منير" الذي اعترف بكل سهولة بأنه قام بسرقة مركبتين من نوع «شوفرولي سبارك»؛ واحدة رمادية والثانية سوداء، مضيفا أن المركبتين تم الاستغناء عليهما وتركهما بعدها فأما الأولى فتركت بمنطقة «المحمدية» وأما الثانية فأوقفها بحي «الينابيع»، فيما يؤكد ذات المشتبه فيه أنه قام بسرقة سيارة أخرى من نوع «هيونداي أكسنت» التي قام بالتوجه بها مباشرة إلى منطقة «حمادي»، أين تم بيعها لشخص يعرفه "ل.داوود" مقابل مبلغ مالي مقدر ب14 مليون سنتيم، فيما تم اقتسام المبلغ بالتساوي، كما أضاف أن المبلغ الذي ضبط بحوزته والمقدر ب16000 دج هو ما تبقى من حصة المبلغ الذي أخذه في صفقة بيع السيارة المسروقة.